واستُشهد 8 فلسطينيين بينهم طفلان في قصف الاحتلال منزلاً بمدينة غزة، وخيمة تؤوي نازحين في مواصي خان يونس، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر في مجمع ناصر الطبي.
وقالت المصادر إن شهيدين، طفلين، و8 مصابين، وصلوا إلى المشفى إثر قصف طائرة مسيَّرة للاحتلال خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي شمال غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقصفت طائرة مسيَّرة منزلين لعائلتي المظلوم والرفاتي في منطقة المشاهرة بحي التفاح شمال شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين، إضافة إلى وجود عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
وفي مدينة غزة نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف وتفجير واسعة بالروبوتات المسيّرة والمفخخة في أحياء الصبرة وتل الهوى جنوباً، وحيي الرمال والنصر ومخيم الشاطئ غرباً، كما كثف الجيش عمليات قصفه الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من المدينة، خصوصاً محيط مفترق الغفري (وسط) وشارع النفق (شمال شرق).
“قصف جنوني”
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة الرائد محمود بصل إن "مدينة غزة تتعرض في هذه اللحظات لقصف إسرائيلي جنوني بلا رحمة".
يأتي ذلك في وقت تحدثت فيه إذاعة جيش الاحتلال وهيئة البث العبرية الرسمية عن توجيه المستوى السياسي بـ"وقف عملية احتلال مدينة غزة" و"تقليص النشاط العسكري في القطاع ليكون دفاعياً بحتاً".
وتزامن ذلك من بيان لمكتب نتنياهو قال إن "إسرائيل تستعد في ضوء رد حماس، لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترمب للإفراج الفوري عن جميع الرهائن".
ورغم ذلك، حذر جيش الاحتلال السبت، سكان مدينة غزة من العودة إلى المدينة، وأوضح في بيان أن "المنطقة الواقعة شمال وادي غزة ما زالت تعتبر منطقة قتال خطرة، والبقاء فيها يشكل خطراً كبيراً، لذلك يبقى شارع الرشيد مفتوحاً أمامكم للانتقال جنوباً".
وأضاف البيان أن قوات الجيش "لا تزال تطوّق مدينة غزة، حيث تشكل محاولة العودة إليها خطراً شديداً"، محذراً الفلسطينيين من "العودة شمالاً أو الاقتراب من مناطق عمل القوات في أي مكان بالقطاع، حتى في جنوبه".
ومساء الجمعة، قالت حماس، في بيان، إنها سلّمت الوسطاء ردها على خطة ترمب بشأن غزة، معلنة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات.
كما جددت حماس موافقتها على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناء على التوافق الوطني الفلسطيني، واستناداً إلى الدعم العربي والإسلامي، لكنها أكدت أن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب تُناقَش في إطار فلسطيني.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها نحو 11 ألفاً و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 29 سبتمبر/أيلول الماضي أعلن ترمب عن خطة تتألف من 20 بنداً، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة خلال 72 ساعة من موافقة إسرائيل على الخطة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفاً و288 شهيداً و169 ألفاً و165 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 457 فلسطينياً بينهم 152 طفلاً.