جاء ذلك في كلمة له اليوم السبت، خلال مشاركته في فعالية لافتتاح عدد من المشاريع ووضع حجر الأساس لأخرى في مدينة إسطنبول.
وأوضح أردوغان أن الطائرة المخصصة لإعادة النشطاء لا تضم مواطنين أتراكاً فقط، بل ناشطين من دول مختلفة، مضيفاً: "أسأل الله أن يجعلنا وأمتنا وكل من يمتلك ضميراً داعماً لقضية فلسطين، من الذين يرون غزة وهي تنعم بالرفاه والسلام".
وأضاف: "سنواصل القيام بكل ما يلزم كي لا يموت إنسان بريء آخر، ولأجل زرع البسمة في وجوه أطفال غزة".
وفي وقت سابق السبت، هبطت في مطار إسطنبول طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية تقل عدداً من ناشطي "أسطول الصمود العالمي" الذين هاجمتهم واحتجزتهم إسرائيل في المياه الدولية.
"نبذل جهودا حثيثة لوقف الإبادة"
وشدد الرئيس التركي على وقوف بلاده الدائم إلى جانب المظلومين في غزة، مؤكداً: "نبذل جهوداً حثيثة لوقف الإبادة الجماعية المستمرة في غزة منذ عامين، وسخرنا جميع إمكاناتنا لهذا الغرض انطلاقاً من المساعدات الإنسانية إلى الدبلوماسية".
وبيّن أردوغان أن هدف أنقرة هو "تمكين الأشقاء في غزة من الوصول إلى الهدوء والسلام والأمان بأقرب وقت ممكن"، لافتاً إلى أنه عقد لقاءات في هذا الخصوص خلال زيارته إلى نيويورك الأسبوع الماضي.
وتابع قائلاً: "لفتنا الأنظار إلى الكارثة الإنسانية، وأصبحنا صوت المظلومين، كما نقلنا معاناة أطفال غزة إلى أجندة العالم عبر عرض صورهم في الأمم المتحدة".
وأشار إلى أنه ناقش هذه القضية بالتفصيل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وتناول معه الخطوات اللازمة من أجل إحلال السلام في المنطقة، مذكّراً بأنه أوفد لاحقاً رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن إلى قطر، ووزير الخارجية هاكان فيدان إلى السعودية ثم الإمارات لمتابعة هذه الجهود.
وأضاف: "قضية غزة تصدرت مباحثاتي الهاتفية مع السيد ترمب أمس، ونرحب برد حركة حماس على خطة ترمب للسلام"، قائلا إن الحركة "أظهرت مرة أخرى استعدادها للسلام، وبهذا يكون المجال قد فُتح أمام فرصة السلام الدائم في منطقتنا".
وشدد الرئيس التركي على ضرورة وقف إسرائيل هجماتها فوراً، محذراً من تلاشي آمال السلام، مؤكداً أن "تصرف جميع الأطراف بمسؤولية كفيل بوقف نزيف الدماء وإحلال السلام في غزة".
ومساء الجمعة، قالت حماس، في بيان، إنها سلمت ردها على خطة ترمب بشأن غزة للوسطاء، معلنة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات.
كما جددت حماس موافقتها على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناء على التوافق الوطني الفلسطيني، واستنادا للدعم العربي والإسلام، مشددة على أن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب تناقش في إطار فلسطيني.
وفي 29 سبتمبر/أيلول المنصرم، أعلن ترمب، عن خطة تتألف من 20 بنداً، من بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة خلال 72 ساعة من موافقة إسرائيل على الخطة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفاً و74 شهيداً، و169 ألفاً و430 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.