وأدان أردوغان في كلمة له خلال اجتماع لحزبه العدالة والتنمية، في العاصمة أنقرة، الهجوم الإسرائيلي على الأسطول، قائلاً: "أدين بشدة القرصنة على أسطول الصمود الذي انطلق لكشف الهمجية التي تقتل الأطفال جوعاً بغزة ولتقديم مساعدات إنسانية".
وشدّد على أن أسطول الصمود كشف مرة أخرى للعالم بأسره "وحشية ما يجري في غزة والوجه الإجرامي لإسرائيل".
وأضاف: "ثبت أن حكومة نتنياهو المجرمة لا تطيق مجرد احتمال نشوء فرصة لإحلال السلام".
وشدّد على أن تركيا لن تترك أشقاءها الفلسطينيين وحدهم، وستواصل العمل بكل طاقتها لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، ولكي يسود السلام والاستقرار.
كما أكد أردوغان أن تركيا تتابع تطورات الهجوم الإسرائيلي على الأسطول، وتتخذ الاحتياطات لمنع المساس بالأتراك على متن سفنه.
وبيّن أن الهجوم الإسرائيلي على المدنيين في المياه الدولية "يثبت أن طاقم الإبادة بحالة جنون هستيري للتغطية على جرائمه في غزة".
ومساء الأربعاء، بدأ سلاح البحرية الإسرائيلي الهجوم على "أسطول الصمود" المتجه نحو قطاع غزة، حيث صعد جنود إسرائيليون على متن عدة سفن في محاولة للسيطرة عليها.
والخميس، أعلنت إسرائيل سيطرة جيشها على جميع قوارب "أسطول الصمود" في أثناء إبحارها باتجاه قطاع غزة، باستثناء قارب واحد قالت "إنه بعيد".
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها نحو 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامناً مدنياً من أكثر من 45 دولة.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى، بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وفي 2 مارس/آذار الماضي، شددت الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدّس شاحنات الإغاثة على حدوده.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفاً و148 شهيداً، و168 ألفاً و716 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينياً بينهم 151 طفلاً.