ووفق مصادر استخباراتية، اعتُقل سركان جيجك، الذي حُددت هويته بأنه يعمل لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، في عملية مشتركة نفّذها جهاز الاستخبارات الوطنية التركية (MIT) ومكتب المدعي العام في إسطنبول وفرع مكافحة الإرهاب التابع لشرطة إسطنبول الإقليمية.
وكشفت معلومات جهاز الاستخبارات الوطنية التركية (MIT) أن سركان جيجك كان على صلة بـ"فيصل رشيد"، عضو مركز العمليات الإلكترونية الإسرائيلي. واعترف جيجك بالتجسس على ناشط فلسطيني يُعارض سياسات إسرائيل في الشرق الأوسط.
غيّر اسمه وأصبح جاسوساً
وكشفت التحقيقات أن جيجك، واسمه الحقيقي محمد فاتح كليش، غيّر اسمه بعد تراكم ديون كبيرة عليه في حياته المهنية، وكان ترك عمله محقّقاً عام 2020 وأسس وكالة “باندورا” للمباحث.
في هذه الأثناء التقى موسى كوش والمحامي طغرولهان ديب، اللذين أُلقيَ القبض عليهما بتهمة التجسس في إسرائيل، وساعدا المحققين على الحصول على بيانات شخصية من السجلات العامة مقابل مكاسب مالية.
وفي إطار عمله محقّقاً، عمل سركان جيجك مع كل من موسى كوش، المحتجز حالياً، والمحامي طغرولهان ديب.
ولفت جيجك، الذي كان محققًا، انتباه عملاء جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، وفي 31 يوليو/تموز 2025، تواصل فيصل رشيد عضو الموساد، متظاهراً بأنه موظف في مكتب محاماة بالخارج، مع جيجك عبر واتساب.
الموساد يتجسس مقابل 4000 دولار
وطلب فيصل رشيد من جيجك مهمة مراقبة لمدة أربعة أيام ضد ناشط فلسطيني يعيش في باشاك شهير بإسطنبول، ويعارض سياسات إسرائيل في الشرق الأوسط. وكجزء من هذه المهمة، دفع رشيد لجيجك ما قيمته 4000 دولار من العملات المشفرة في 1 أغسطس/آب 2025.
عندما بحث جيجك عن الهدف على الإنترنت علم أنه ناشط فلسطيني، ولما علم أن موسى كوش، الذي كان يساعده في عمله البوليسي، سُجن لمدة 19 عاماً بتهمة العمل لصالح إسرائيل، قبل ديدك عرض فيصل رشيد.
لكن رغم محاولاته التي شملت عمليات رصد ميداني متنكراً بصفة "باحث عن شقة للإيجار"، فشل جيجك في جمع المعلومات المطلوبة، ما دفع الموساد إلى إنهاء التواصل معه.