وأضاف كتشالي في منشور على منصة إكس أن العدد النهائي للمواطنين العائدين لم يُحدد بعد، وأن الجهود مستمرة لاستكمال إجراءات بقية المواطنين في أقرب وقت ممكن وضمان عودتهم إلى تركيا.
وأشار المتحدث إلى أنه من المخطط أن تضم الرحلة الخاصة أيضاً مواطنين من دول أخرى كانوا على متن السفن نفسها.
وأمس الجمعة أوضح كتشالي، في مؤتمر صحفي بشأن وضع الناشطين الأتراك، أن أسطول الصمود لعب دوراً مهماً للغاية في لفت انتباه الرأي العام الدولي إلى الكارثة المستمرة في قطاع غزة، مضيفاً أن تركيا تابعت من كثب تطورات الأسطول منذ اليوم الأول، وكانت على اتصال باللجنة المنظمة للأسطول والمشاركين فيه منذ البداية.
وأضاف متحدث الخارجية التركية أن "مركز الرصد ومكتب الأزمات التابعين لوزارتنا كانا يتابعان التطورات بدقة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع"، وقال: "كنا على تنسيق وثيق مع الدول التي يوجد مواطنوها في الأسطول، إذ أجرى الرئيس رجب طيب أردوغان، والوزير (الخارجية) هاكان فيدان، اتصالات دبلوماسية مكثفة بهذا الشأن".
وقال: "نتيجة لهذه الاتصالات، جرى التوصل إلى بيان مشترك، يتضمن تحذيراً قوياً لإسرائيل بعدم تعريض حياة من هُم على متن الأسطول للخطر"، وأكد أن "السفن التركية العاملة في المنطقة وقدراتها في البحث والإنقاذ كانت حاضرة أيضاً للإسهام في مهمة المساعدات الإنسانية".
وذكر كتشالي، أن إسرائيل تحتجز حالياً مئات الناشطين، بينهم ما يقرب من 50 مواطناً تركياً، وأضاف: "تدخل مسؤولو قنصليتنا فوراً بعد احتجاز القوارب، وعملوا بالتنسيق مع محامي الأسطول وسفارات الدول الأخرى المعنية، وحرصنا فوراً على مشاركة المعلومات التي حصلنا عليها مع عائلات مواطنينا".
وخلال الأيام الماضية، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي في أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها.
وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد هجوم الجيش الإسرائيلي على سفنه في المياه الدولية، معتبراً هذا التصعيد "جريمة حرب".
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفاً و288 شهيداً و169 ألفاً و165 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 457 فلسطينياً بينهم 152 طفلاً.