وقالت القناة إن "ويتكوف في طريقه إلى مصر"، مشيرة إلى أن الاستعدادات جارية لعقد المحادثات، المرجح إجراؤها الأحد في مدينة العريش شمال شرقي مصر. ونقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إن "المحادثات ستُجرى على أعلى المستويات، ويتوقع الأمريكيون أن تُسفر عن نتائج ملموسة وتطلق المرحلة الأولى من الصفقة".
ومن المتوقع أن يشارك في المفاوضات عن الجانب الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، فيما يمثل الجانب الأمريكي ويتكوف، وربما ينضم إليهما صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر.
وفي السياق ذاته، قالت قناة "كان" العبرية إن فريق التفاوض الإسرائيلي تلقى تعليمات بالتحضير لإرسال وفد رسمي، مضيفة أن "مسؤولي الأمن الإسرائيليين يعدّون قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين يمكن إطلاق سراحهم في إطار صفقة التبادل المرتقبة".
وحسب مصادر إسرائيلية نقلتها القناة، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فوجئ بردّ ترمب على موقف حماس، لكنه مضطر إلى التعامل مع "الأمر الواقع" الذي فرضته الإدارة الأمريكية.
يأتي ذلك بعد إعلان مكتب نتنياهو، فجر السبت، أن إسرائيل "تستعد في ضوء رد حماس لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترمب للإفراج الفوري عن جميع الرهائن".
وفي المقابل، كشف قيادي في حركة حماس لوكالة الصحافة الفرنسية أن مصر ستستضيف مؤتمراً للفصائل الفلسطينية لتحديد مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، مؤكداً أن المؤتمر "سيناقش إدارة القطاع من خلال لجنة مستقلة مؤقتة تضم كفاءات وطنية، إلى حين توحيد السلطة الفلسطينية في جميع الأراضي".
وكانت حماس أعلنت مساء الجمعة تسليم ردّها على خطة ترامب إلى الوسطاء، وأبدت موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، إلى جانب تسليم إدارة القطاع إلى هيئة فلسطينية من التكنوقراط، مؤكدة في الوقت ذاته أن مستقبل غزة وحقوق الشعب الفلسطيني "تُبحث في إطار وطني شامل".
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في بيان عقب رد حماس: "أعتقد أنهم مستعدون لسلام دائم"، داعياً إسرائيل إلى وقف قصف غزة "فوراً" لتمكين تنفيذ الخطة وإطلاق سراح الأسرى بأمان.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفاً و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 29 سبتمبر/أيلول المنصرم، أعلن ترمب، عن خطة تتألف من 20 بنداً، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة خلال 72 ساعة من موافقة إسرائيل على الخطة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفاً و74 شهيداً، و169 ألفاً و430 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.