وحسب ما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن التعليمات صدرت من المستوى السياسي، ونقلت عن رئيس الأركان هرتسي هاليفي قوله إنه عقد اجتماعاً طارئاً لتقييم الموقف وأوعز بالاستعداد لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترمب للإفراج عن الأسرى، مشدداً على أن "أمن القوات أولوية قصوى".
يأتي ذلك بعد دعوة ترمب إسرائيل إلى "التوقف عن قصف غزة فوراً" بعد موافقة حماس على إطلاق سراح الأسرى وبعض الشروط الأخرى في خطة أمريكية لإنهاء الحرب، لكن القضايا الأكثر تعقيداً مثل نزع السلاح بدت دون حل.
وأكدت رئاسة الوزراء الإسرائيلية عبر بيان أن نتنياهو وجّه بالعمل على "التنفيذ الفوري للمرحلة الأولى من خطة ترمب"، مشيرة إلى استمرار التنسيق الكامل مع الإدارة الأمريكية "لإنهاء الحرب بما يتماشى مع المبادئ التي وضعتها إسرائيل ورؤية الرئيس ترمب".
ومساء الجمعة، قالت حركة حماس، في بيان، إنها سلمت الوسطاء ردها على خطة ترمب بشأن غزة، معلنة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، كما جددت الحركة موافقتها على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناء على التوافق الوطني الفلسطيني، واستناداً إلى الدعم العربي والإسلامي.
وبث ترمب مقطع فيديو مساء الجمعة من مكتبه في البيت الأبيض أشاد فيه بالحلفاء للعمل على التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة، وقال: "هذا يوم عظيم.. سنرى كيف سينتهي الأمر.. يجب أن نكتب الكلمة الأخيرة بشكل ملموس".
وأضاف: "نحن قريبون للغاية من تحقيق السلام في الشرق الأوسط"، وأنهى الفيديو بقوله: "سيُعامَل الجميع بشكل عادل"، لكن لم يتضح ما الذي كان يقصده ترمب بذلك.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها نحو 11 ألفاً و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 29 سبتمبر/أيلول الماضي أعلن ترمب عن خطة تتألف من 20 بنداً، من بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة خلال 72 ساعة من موافقة إسرائيل على الخطة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
وخلال مؤتمر صحفي مع ترمب في البيت الأبيض، الاثنين الماضي، أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، أنه "يدعم خطة ترمب"، معتبراً أنها "تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفاً و288 شهيداً و169 ألفاً و165 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 457 فلسطينياً بينهم 152 طفلاً.