أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريس أن مجموعة أولى تضم 21 إسبانياً من أصل 49 كانوا على متن أسطول المساعدات لغزة والذي اعترضته إسرائيل هذا الاسبوع، سيعودون الى إسبانيا، اليوم الاحد.
وقال الباريس في اتصال هاتفي مع التلفزيون الإسباني العام "توصلنا الى اتفاق مع اسرائيل لتتمكن مجموعة أولى تضم 21 مواطناً إسبانياً من مغادرة تل أبيب اليوم (الأحد) والوصول إلى إسبانيا، إذا لم يتسبب أمر ما بتعطيل خططنا".
وأضاف "لن نؤكد الأمر في شكل كامل ما دمت لم أرهم جالسين في الطائرة ولم أشاهدها تقلع". وأكد إنجاز كل التحضيرات لهذه الرحلة الاولى.
إضراب عن الطعام
وفي سياق متصل، أعلن حزب فرنسا الأبية (يسار راديكالي)، اليوم الأحد، أن أربعة من نوابه الذين اعتقلتهم إسرائيل لدى اعتراضها أسطول الصمود المتجه إلى غزة، بدؤوا إضراباً عن الطعام.
وقالت النائبة في البرلمان الأوروبي عن حزب فرنسا الأبية مانون أوبري في حديث مع "فرانس إنفو" إنه "لا أخبار جديدة" عن النواب المعتقلين "سوى كلام قليل مع محاميهم والقنصل الفرنسي الذي تمكن من زيارتهم".
وأضافت "نعرف أن ظروف احتجازهم صعبة، إذ هناك أكثر من عشرة أشخاص في الزنزانة، وأنهم بدؤوا إضراباً عن الطعام".
والنواب الأربعة هم فرنسوا بيكمال وماري مسمور في الجمعية الوطنية الفرنسية، وريما حسن وإيما فورو في البرلمان الأوروبي.
وتحدثت أوبري أيضاً عن صعوبة في حصولهم على الماء، وطالبت بتدخل السلطات الفرنسية لاستعادة الفرنسيين المعتقلين لدى إسرائيل والبالغ عددهم ثلاثين، كانوا مشاركين في أسطول الصمود بهدف إيصال مساعدات إنسانية لقطاع غزة المُحاصر.
وصول ناشطين إلى إسطنبول
وكان حساب سفينة "عمر المختار" التابعة لـ"أسطول الصمود العالمي" لكسر الحصار عن غزة، أعلن وصول 7 من الناشطين الذين كانون على متن السفينة إلى مدينة إسطنبول.
وذكر أن "هؤلاء السبعة كانوا ضمن 137 ناشطاً وصلوا مطار إسطنبول (أمس) السبت"، وأشار إلى أن "10 ناشطين ليبيين ومن جنسيات أجنبية كانوا على متن سفينة عمر المختار، ما زالت إسرائيل تحتجزهم".
وكانت سفينة "عمر المختار" أبحرت من العاصمة طرابلس، وانضمت إلى أسطول الصمود العالمي في 30 سبتمبر/أيلول بمياه البحر المتوسط، وكان على متن السفينة 17 ناشطاً، بينهم 11 ليبياً، و2 من أسكتلندا، وكندي، وأمريكي، وبريطاني، ونيجيري.
ومنذ مساء الأربعاء، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي في أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها، قبل أن تعلن البدء بترحيلهم، الجمعة.
وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي على سفنه في المياه الدولية، معتبراً هذا التصعيد "جريمة حرب".
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفاً و139 شهيداً، و169 ألفاً و583 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.