وقال فيدان خلال مقابلة مع قناة TRT الإخبارية التركية، إنّ "أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، عملٌ نبيل قلّ نظيره"، مضيفاً: "على الدول دعم هذا النشاط إلى أقصى حد ممكن". ولفت إلى إقامة تركيا تنسيقاً وثيقاً مع عديد من البلدان وممارستها ضغوطاً دولية بعد إبحار سفن الأسطول نحو غزة.
وعن إعادة ناشطين أتراك إلى تركيا بعد تعرضهم للاعتقال الإسرائيلي، أوضح فيدان أنّ بلاده تواصلت مع السلطات الأمنية الإسرائيلية عبر جهاز الاستخبارات التركي.
وعن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لوقف إطلاق النار في غزة، أشار الوزير التركي إلى أن إعلان ترمب أنه لن يسمح بضمّ الضفة الغربية شكّل نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين الولايات المتحدة وفلسطين وإسرائيل.
احتمال عرقلة نتنياهو
ولفت إلى احتمال عرقلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة ترمب، قائلاً: "يُحتمَل دائماً أن يخرّب نتنياهو خطة ترمب، وأعتقد أن هذه النية لديه. نحن بحاجة إلى جدّية أمريكا وتصميمها".
وفي 29 سبتمبر/أيلول الماضي أعلن ترمب خطة تتألف من 20 بنداً، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
وخلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي بالبيت الأبيض الاثنين الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "دعم خطة ترمب"، معتبرا أنها "تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب".
وتقدّر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً بغزة، 20 منهم أحياء، فيما يقبع بسجونها نحو 11 ألفاً و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً قتل عديداً منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومساء الجمعة قالت حركة حماس في بيان إنها سلمت ردّها على خطة ترمب بشأن غزة للوسطاء، معلنة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات. وجدّدَت موافقتها على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناء على التوافق الوطني الفلسطيني، واستناداً إلى الدعم العربي والإسلامي. لكن حماس أكدت أن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب ستُناقَش في إطار فلسطيني.
وشدّد الوزير فيدان في لقائه على ضرورة توقيع بلدان المنطقة اتفاقية تلتزم بموجبها كل دولة سلامة وسيادة وأمن بلدان المنطقة، مبيّناً: "نحتاج إلى ميثاق، ومنصة، واتفاقية، واتفاقية للاستقرار الإقليمي".
زيارة تاريخية
ووصف فيدان زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان للولايات المتحدة أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، بالتاريخية في العلاقات التركية-الأمريكية، بخاصة على صعيد دبلوماسية القادة.
وأفاد بأن الولايات المتحدة رفعت بعض العقوبات عن تركيا، فيما لا تزال أخرى قائمة، وأن من واجبه العمل على رفع هذه العقوبات.
وعن الشأن السوري، لفت فيدان إلى أن سوريا تشهد الأحد انتخابات مجلس الشعب (البرلمان)، مؤكداً أن الاستحقاق يشكّل خطوة مهمة، ويمثّل الخطوة الثانية المهمة بعد تشكيل الحكومة في ما يتعلق بإنشاء نظام (حكم) جديد في سوريا.
وأعلن الوزير التركي أن نظيره السوري أسعد الشيباني سيزور تركيا يوم الأربعاء المقبل.