وقال ترمب في تغريدة عبر منصته "تروث سوشيال" إنّ "إسرائيل توافق بعد مفاوضات على خط الانسحاب الأوّلي، وقد أظهرناه لحركة حماس وشاركناه معها"، مضيفاً أنه "عندما تؤكد حماس، فسيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فوراً وسيبدأ تبادل الأسرى".
في السياق نفسه تَعهَّد ترمب خلال مقابلة مع القناة 12 العبرية، بالضغط خلال الأيام المقبلة من أجل استكمال صفقة تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس وإنهاء الحرب على غزة، التي أكّد أنها أدّت إلى "عزلة إسرائيل دولياً".
وذكر أنّ "الولايات المتحدة ستضغط خلال الأيام المقبلة من أجل استكمال صفقة تشمل إطلاق ما تبقى من الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وإنهاء الحرب المستمرة هناك".
وتقدّر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً بغزة، 20 منهم أحياء، فيما يقبع بسجونها نحو 11 ألفاً و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قُتل عديد منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن بلاده "قريبة جدّاً من إنجاز الاتفاق"، مضيفاً: "نحن قريبون من الصفقة. بيبي (رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو) مؤيد لها، وحماس قطعت شوطًا طويلًا، إنهم يريدون إنجازها".
ولفت ترمب إلى أنه تحدث هاتفياً مع نتنياهو قبل إعلان الخطة، وتابع: "قلت له هذه فرصتك لتحقيق النصر، وكان متجاوباً معي، يجب أن تكون الأمور بخير، لا خيار آخر".
وأكد أن مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر سيتوجهان إلى مصر السبت لبحث "التفاصيل الفنية الخاصة بإطلاق المحتجزين والتفاهم على اتفاق سلام دائم".
وفي وقت سابق السبت أعلنت مصر استضافة وفدين من إسرائيل وحماس الاثنين المقبل، لبحث تفاصيل تبادل الأسرى وفقاً لخطة ترمب، بشأن وقف الحرب في قطاع غزة.
ودعا الرئيس الأمريكي في حديثه للقناة العبرية، حركة حماس إلى التحرك بسرعة نحو الإفراج عن الأسرى، مضيفاً: "لن أسمح بالتأجيلات، ولن أقبل بأي نتيجة تُعيد جعل غزة تهديداً من جديد، فلنُنهِ هذا بسرعة".
واعتبر ترمب أن الحرب في غزة "أدّت إلى عزلة إسرائيل على الساحة الدولية"، مؤكدًا أن أحد أهدافه هو "إعادة مكانة إسرائيل العالمية". واختتم بأن نتنياهو "ذهب بعيداً في غزة، وإسرائيل فقدت كثيراً من الدعم في العالم، والآن سأعيد كل هذا الدعم".
وفي وقت سابق السبت زعم ترمب أن تل أبيب "وقفت القصف مؤقتاً" على قطاع غزة، رغم استمرار الهجمات والمجازر الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 49 فلسطينياً منذ فجر السبت.
وأضاف ترمب: "على حماس التحرك بسرعة، وإلا فستُفشل كل التوقعات".
ومساء الجمعة قالت حماس في بيان إنها سلّمَت ردها على خطة ترمب بشأن غزة للوسطاء، معلنة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات. وجدّدَت موافقتها على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناء على التوافق الوطني الفلسطيني، واستناداً إلى الدعم العربي والإسلامي. لكن حماس أكّدَت أن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب سُتناقَش في إطار فلسطيني.
وفي تعليقه على رد حماس، قال ترمب في تدوينة على حسابه بمنصته "تروث سوشيال" الجمعة: "بناء على البيان الصادر عن حماس، أعتقد أنهم مستعدون لسلام دائم".
وأضاف: "على إسرائيل أن توقف قصف غزة فوراً، حتى نتمكن من إخراج الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) بأمان وسرعة، وفي الوقت الحالي من الخطير جدّاً ذلك".
وفي 29 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن ترمب خطة تتألف من 20 بنداً، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
وخلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي بالبيت الأبيض الاثنين الماضي، أعلن نتنياهو "دعم خطة ترامب"، معتبراً أنها "تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في غزة خلّفَت 67 ألفاً و74 شهيداً و169 ألفاً و430 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.