وقالت الوزيرة ستينرغارد: "إذا صحّت أنباء سوء معاملة إسرائيل للناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، عقب احتجازها من أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة، فإن هذا أمر خطير جدّاً".
وفي حديثها لوكالة الأنباء السويدية "تي تي"، تطرقت ستينرغارد إلى التقارير التي تفيد بتعرُّض ثونبرغ لسوء المعاملة بعدما احتجزتها إسرائيل.
وتعليقاً على هذه التقارير قالت ستينرغارد: "تلقيت معلومات حول مزاعم سوء المعاملة. إذا كانت هذه المعلومات صحيحة فإن الوضع خطير جداً"، مضيفة: "يعمل ممثلو الوزارة والسفارة على إعادة مواطنينا المحتجزين (منذ) الجمعة، إلى السويد في أقرب وقت ممكن".
وأكدت وزيرة الخارجية أنهم أبلغوا إسرائيل أهمية احترام الحقوق الأمنية والقنصلية حتى قبل احتجاز الناشطين السويديين.
في غضون ذلك قالت قناة i24News العبرية إنّ "إسرائيل سترحّل الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ إلى اليونان الاثنين، عقب احتجازها من على أسطول الصمود العالمي الذي كان متجهاً إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي".
وذكرت القناة العبرية أن ثونبرغ ستصل إلى اليونان إلى جانب مواطنين يونانيين محتجزين في إسرائيل شاركوا في أسطول "الصمود العالمي"، مشيرة إلى ترحيل 165 ناشطاً على متن الطائرة التي ستتجه من إسرائيل إلى اليونان الاثنين.
والسبت كشف الناشط والصحفي التركي أرسين تشليك، الذي كان ضمن "أسطول الصمود العالمي"، أن الإسرائيليين عذّبوا الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، "تعذيباً شديداً" أمام أعين بقية الناشطين.
وقال تشليك إن الإسرائيليين "عذّبوا بشدةٍ غريتا أمام أعيننا، عاملوها بظلم، غريتا طفلة صغيرة. أجبروها على الزحف وعلى تقبيل العلم الإسرائيلي، فعلوا الشيء نفسه الذي فعله النازيون".
واعتباراً من مساء الأربعاء استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي في أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات الناشطين الدوليين على متنها، قبل أن تعلن بدء ترحيلهم الجمعة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في غزة خلّفَت 67 ألفاً و139 شهيداً و169 ألفاً و583 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.