وذكرت مصادر محلية أن قوة خاصة إسرائيلية حاصرت منزلاً في حي السوق واعتقلت 3 شبان، بينما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية، ونشرت عدداً من الجنود القناصة على أسطح المباني وسط استمرار العملية.
وفي السياق ذاته، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الاثنين اقتحامات في عدد من مدن الضفة الغربية تركزت في مدن نابلس وطوباس وجنين (شمال).
وكان جيش الاحتلال اقتحم في وقت متأخر من مساء الأحد، عدة مدن وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة واعتقل 5 فلسطينيين.
وشملت الاقتحامات مدينة طوباس (شمال) وبلدة طمون إلى الجنوب منها، "وسط إطلاق نار، من دون أن يبلغ عن اعتقالات أو إصابات"، وفق إذاعة صوت فلسطين (حكومية) ووكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
كما طالت الاقتحامات بلدة اليامون، غربي مدينة جنين (شمال)، وفق إعلام حكومي.
ووسط الضفة، اقتحم جيش الاحتلال بلدتي بيرزيت وسِنجل وقرية المغيّر شمال مدينة رام الله وقرية بيتللو غرب المدينة وبلدة الرام شمالي القدس.
وقالت وكالة "وفا" إن جيش الاحتلال اعتقل 5 شبان من بيتللو، "خلال قطفهم الزيتون في القرية".
من جهة أخرى، فجّرت قوات الاحتلال -فجر اليوم الاثنين- منزل الأسير أحمد رفيق الهيموني في منطقة أبو كْتيلَة شمالي مدينة الخليل، بعد اقتحام المدينة ودهم منزل الأسير وتفخيخ جدرانه الداخلية.
مستوطنون يقطعون 120 شجرة زيتون في رام الله
في غضون ذلك، قطع مستوطنون إسرائيليون متطرفون، فجر الاثنين، نحو 120 شجرة زيتون معمرة في بلدة أبو فلاح بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود عيان إن فلسطينيي بلدة أبو فلاح شرق رام الله، استفاقوا فجر الاثنين، على اعتداء نفذته مجموعة من المستوطنين، أسفر عن قطع 120 شجرة زيتون يزيد عمرها على 60 عاماً.
ويقع الحقل التابع لبلدة أبو فلاح، بين بلدتي أبو فلاح والمغير، حيث يقيم مستوطنون بؤراً استيطانية في الموقع، ويشنون أعمال عربدة واعتداءات بحق السكان والممتلكات.
وتتزايد اعتداءات المستوطنين على حقول الزيتون والمزارعين الفلسطينيين في مثل هذا الوقت من كل عام، بالتزامن مع بدء موسم قطف ثمار الزيتون، الذي يعد مصدر رزق لآلاف العائلات في الضفة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تسببت اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه باقتلاع وتحطيم وتضرر ما مجموعه 48 ألفاً و728 شجرة منها 37 ألفاً و237 من أشجار الزيتون، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وبالتزامن مع حرب الإبادة في غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1048 فلسطينياً، وإصابة نحو 10 آلاف و300، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفاً بينهم 400 طفل، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفاً و139 شهيداً، و169 ألفاً و583 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينياً، بينهم 154 طفلاً.