وذكر المكتب في بيان أنّ "الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، غير آبهٍ بدعوات وقف إطلاق النار التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ولا بالرد الإيجابي الذي قُدّم على المقترح".
وتابع: "منذ فجر السبت 4 أكتوبر/تشرين الأول 2025 حتى نهاية الاثنين 6 أكتوبر 2025، نفّذ الاحتلال أكثر من (143) غارة جوية ومدفعية استهدفت مناطق مكتظة بالسكان المدنيين والنازحين في مختلف محافظات القطاع وارتكب مجازر واضحة".
وأشار المكتب إلى أن هذه الغارات "أسفرت عن استشهاد 106 فلسطينيين من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، ومن بينهم 65 شهيداً في مدينة غزة وحدها".
وأكد أن "هذه الجريمة المتواصلة تندرج في إطار جريمة الإبادة المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني، وتؤكد أن الاحتلال يضرب عرض الحائط بكل الدعوات الدولية للتهدئة، ويصرّ على مواصلة القتل الممنهج للمدنيين وتدمير مقومات الحياة في قطاع غزة".
وحمّل إسرائيل كامل المسؤولية عن هذه الجرائم، ودعا الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي "للتحرك الجاد والفعلي والعاجل لوقف العدوان وترسيخ المعنى الحقيقي لوقف الحرب في قطاع غزة".
والسبت دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إسرائيل إلى وقف قصفها على قطاع غزة فوراً، بعد الرد الإيجابي من حركة حماس على خطته بشأن غزة.
ومساء الأحد أعلن ترامب في تدوينة عبر منصة "تروث سوشيال" أن محادثات وقف إطلاق النار في غزة التي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع كانت إيجابية وتتقدم بوتيرة سريعة.
وفي وقت سابق مساء الاثنين، بدأت جلسات غير مباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي في مدينة شرم الشيخ المصرية، لبحث تهيئة الأوضاع الميدانية ووضع آلية لتبادل الأسرى وفق خطة ترامب.
وقالت قناة"i24 news" العبرية، إن إسرائيل تنتظرها "48 ساعة حاسمة" في المفاوضات الجارية مع حركة "حماس" في مدينة شرم الشيخ المصرية لتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن غزة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفاً و160 شهيداً، و169 ألفاً و679 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.