ويُحيي العالم في الثامن من مارس/آذار من كل عام يوم المرأة العالمي، ويُحتفى فيه عادةً بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء.
وقال معروف في بيان اليوم السبت إنّ "الإبادة الإسرائيلية في غزة تركت 2000 امرأة وفتاة بعاهة مستدامة إثر بتر أطرافهن، و162 سيدة مصابة بأمراض معدية، فيما عُذّب العشرات داخل المعتقلات".
وأضاف أن "حرب الإبادة الإسرائيلية رمّلت 13 ألفاً و901 سيدة، وخلّفت 17 ألفَ أُمّ ثكلى بفقدان أبنائها، و50 ألف امرأة حامل فقدت أجنّتها في ظروف غير إنسانية".
وسلّط معروف الضوء على أن يوم المرأة يتزامن مع تواصل الحصار الإسرائيلي ومنع المساعدات، إذ تعيش النساء ظروفاً إنسانية كارثية ويعانين التجويع والتعطيش.
وفي بيان منفصل، قال المكتب الإعلامي الحكومي إن “الاحتلال الإسرائيلي قتل 24 صحفية خلال حرب الإبادة ولم يشفع لهن كونهن نساء أمام الجيش المجرم”.
من جانبها، دعت حركة حماس، السبت، المجتمع الدولي ومؤسساته إلى حماية المرأة الفلسطينية من الجرائم الإسرائيلية المتواصلة، مذكرة العالم بالجرائم التي تعرضت لها خلال حرب الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل في غزة لقرابة 16 شهراً.
وقالت الحركة في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة إنّ احتفاء العالم بهذا اليوم يشكّل "فرصة لفضح الجرائم الصهيونية بحق المرأة الفلسطينية، التي تعرّضت لقصف همجي ومجازر يومية وتهجير وإبعاد واعتقال وتعذيب".
وأضافت: "ارتقاء أكثر من 12 ألف سيدة فلسطينية، وجرح واعتقال الآلاف، وإجبار مئات الآلاف على النزوح خلال الإبادة بغزة، تمثل وصمة عار على جبين البشرية، خصوصاً أولئك الذين يدّعون حماية المرأة وحقوقها، ممّا يضعهم أمام مسؤولية تاريخية، سياسية وإنسانية وأخلاقية، لمنع استمرار هذه الانتهاكات الوحشية".
وأوضحت أن الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون إسرائيل يتعرضن لـ"أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، ما يكشف ازدواجية المعايير التي تنتهجها الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية في التعامل مع قضية الأسرى".
ودَعَت الحركة النساء حول العالم إلى مواصلة حراكهن وفاعلياتهن دعماً لـ"صمود المرأة الفلسطينية وانتصاراً لفلسطين والقدس وغزة، وصولاً إلى الحرية والاستقلال"، كما دعت المجتمع الدولي ومؤسساته السياسية والحقوقية والإنسانية إلى حماية المرأة الفلسطينية من جرائم الاحتلال الممنهجة والمستمرة ضدها، وتمكينها من العيش بحرّية وكرامة على أرضها، وممارسة حقوقها المشروعة".
وبدعمٍ أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة في غزة، خلَّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.





















