وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، بأن طواقمها تعاملت مع 15 إصابة خلال مواجهات اندلعت بين الجيش والمشاركين في بلدة بيت ليد شرقي طولكرم، موضحة أن من بين المصابين واحداً بالرصاص الحي، وآخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و12 بحالات اختناق.
وأكد شهود عيان، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص والغاز لتفريق المشاركين في وقفة احتجاجية نظمت على أراضي بلدتي بيت ليد وكفر قدوم شرقي طولكرم، ولاحقت نشطاء ومتضامنين في الحقول الزراعية المجاورة عقب أداء صلاة الجمعة في موقع قريب من البؤرة الاستيطانية المقامة حديثاً.
وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وبلديتا كفر قدوم وبيت ليد وحركة فتح وفصائل ولجان المقاومة الشعبية، قد دعت إلى أداء صلاة الجمعة على أراضي منطقة "الدوير" في بيت ليد رفضاً لمحاولة مستوطنين إنشاء بؤرة استيطانية جديدة على أراضي كفر قدوم المجاورة.
وفي سياق متصل، وثّق ناشطون فلسطينيون تكسير مجموعة من المستوطنين أشجار زيتون في منطقة سوسيا بمسافر يطا جنوبي الخليل، إذ أظهر مقطع فيديو اطلعت عليه الأناضول مجموعة من المستوطنين وهم يعتدون على الأشجار.
تأتي هذه الاعتداءات ضمن موجة تصعيد إسرائيلية واسعة في الضفة الغربية المحتلة من الجيش والمستوطنين، بدأت بالتزامن مع حرب الإبادة التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأسفرت هذه الاعتداءات في الضفة حتى الآن عن استشهاد 1068 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني بينهم 1600 طفل، فيما خلفت حرب الإبادة التي استمرت عامين في غزة، وانتهت باتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي، نحو 69 ألف شهيد وما يزيد على 170 ألف جريح.














