وأشار متحدث وزارة الخارجية التركية أونجو كتشالي إلى أن الاجتماع تطرق إلى مسائل تتعلق بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتبادل وجهات النظر حول مسار الانتقال إلى المرحلة الثانية.
وذكر كتشالي في تغريدة عبر منصة "إكس" أن ممثلي تركيا والولايات المتحدة وقطر ومصر اجتمعوا بمدينة ميامي، الجمعة، مشيراً إلى أن وزير الخارجية هاكان فيدان مثّل تركيا في الاجتماع الذي بحث التطورات في قطاع غزة.
وتابع قائلاً: "جرى خلال الاجتماع تقييم مسائل متعلقة بتنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام في غزة، وتبادل وجهات النظر حول مسار الانتقال إلى المرحلة الثانية"، لافتاً إلى أن الاجتماع أكد على "استمرار وقف إطلاق النار الذي تحقق في المرحلة الأولى رغم الانتهاكات، وعلى اكتمال عملية الإفراج عن الأسرى وتوقف الاشتباكات إلى حد كبير".
وأفاد كتشالي بأن المباحثات ناقشت الترتيبات الكفيلة بضمان إدارة غزة من قبل الفلسطينيين فيها فيما يخص المرحلة الثانية، و"الخطوات المزمع اتخاذها بشأن مجلس السلام وقوة الاستقرار الدولية المنصوص عليهما في خطة السلام".
وتبادل الوزير فيدان على هامش الاجتماع الآراء مع المسؤولين الموجودين في ميامي، ضمن الجهود الرامية إلى وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حسب كتشالي.
يذكر أنه في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خطة للسلام ووقف الحرب بغزة تتألف من 20 بنداً، بينها الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس، والانسحاب الإسرائيلي من القطاع وتشكيل حكومة تكنوقراط ونشر قوة استقرار دولية.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فيما خرق جيش الاحتلال بعض بنوده وماطل في الانتقال إلى المرحلة الثانية متذرعاً ببقاء جندي له في الأسر بغزة، رغم أن الفصائل الفلسطينية تواصل عمليات البحث عن جثته وسط الدمار الهائل الذي خلفته الإبادة الإسرائيلية التي استمرت لعامين.
وكان المفترض أن يُنهي الاتفاق إبادة جماعية ارتكبتها تل أبيب على مدى عامين بدءاً من 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفرت عن استشهاد نحو 71 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد على 171 ألفاً، لكن إسرائيل تواصل حتى اليوم خروقاتها وحصارها الخانق على القطاع.



















