جاء ذلك خلال استقبال أردوغان أسرة جاد الله في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، إلى جانب بقية الفائزين بالجوائز الرئاسية الكبرى للثقافة والفنون.

وفي كلمة ألقاها خلال حفل توزيع الجوائز، قال أردوغان "نمنح جائزة التصوير هذا العام للصحفي والمصور الفلسطيني علي جاد الله".

وأضاف أن جاد الله "من خلال عدسته، فضح الإبادة الجماعية الوحشية التي استمرت عامين في غزة، أمام العالم أجمع".

وأشار إلى أن جاد الله نشر كتاباً بعنوان "اغتيال الحقيقة-حرب إسرائيل على الصحافة" ليصدح بالحقيقة في وجه العالم الذي يسمى المتحضر.

وأكّد أن "ما انعكس في عدسته لم يُظهر الأبعاد المروعة للمذبحة في غزة فحسب، بل وضع على أجندة العالم أيضاً المقاومة العادلة للشعب الفلسطيني".

وذكر أردوغان أن "وسائل الإعلام التركية، وخصوصاً قناة تي آر تي ووكالة الأناضول، أظهرت موقفاً شجاعاً إزاء الإبادة الجماعية في غزة".

وقال: "بصفتنا دولة وحكومة اتخذت من إعلان الحقيقة شعاراً لها، فإننا نقف بثبات ومن دون تردد إلى جانب الشعب الفلسطيني".

وتابع مشدداً: "سنواصل نضالنا بحزم على كل الجبهات لضمان عدم نسيان ما شهدته غزة ولتحقيق العدالة فيها".

تجدر الإشارة إلى أن جاد الله فاز في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بـ"جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي" عن فئة "ملف مصور" (قصة تروى) عن سلسلة صورة التقطها في قطاع غزة.

ونهاية سبتمبر/أيلول الفائت، فاز جاد الله بجائزة "صورة العام" في حفل "جوائز سيينا الدولية للتصوير الفوتوغرافي" بإيطاليا، وذلك للمرة الثانية على التوالي.