وقال الدفاع المدني في بيان إن طواقمه تمكنت من إنقاذ جميع العالقين من تحت أنقاض المنزل، مؤكداً أن حالتهم الصحية جيدة، موضحاً أن المنزل مكون من ثلاثة طوابق وأن الانهيار طال السقف العلوي فقط، في ظل استمرار الأجواء الماطرة وتأثر القطاع بليلة جديدة من المنخفض الجوي.
ويتعرض قطاع غزة لمنخفض جوي منذ مساء الاثنين، هو الثاني خلال أقل من أسبوع، ما فاقم الأوضاع الإنسانية في ظل تضرر آلاف المنازل والخيام. والثلاثاء، أصيب عدد من الفلسطينيين وفُقد آخرون جرّاء انهيار مبنى متضرر من حرب الإبادة الإسرائيلية، بفعل الأجواء العاصفة المرافقة للمنخفض الجوي، وفق الدفاع المدني.
كما شهدت مدينة غزة انهياراً جزئياً في منزل يعود لعائلة سكيك شرقي المدينة، حيث انهارت طوابقه العليا دون تسجيل إصابات، فيما أعلنت وزارة الصحة عن وفاة رضيع جراء البرد الشديد.
وكان المنخفض الجوي الأول الذي حمل اسم "بيرون" تسبب بمصرع 14 فلسطينياً، وتضرر وغرق 53 ألف خيمة بشكل كلي أو جزئي، وفق معطيات رسمية، مما فاقم معاناة الفلسطينيين.
وخلال المنخفض، أفادت بيانات المكتب الإعلامي الحكومي بانهيار 13 مبنى على الأقل من المباني المتضررة جراء الإبادة الإسرائيلية، وذلك على رؤوس ساكنيها الذين لجؤوا إليها للاحتماء من الأمطار والبرد.
بدورها، قالت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة إنها سجلت مئات المنازل المصنفة خطرة وغير صالحة للسكن، بعد تعرضها للاستهداف والقصف الإسرائيلي خلال حرب الإبادة.
وتأتي هذه المعاناة وسط تنصل إسرائيل من الوفاء بالتزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبروتوكوله الإنساني، بما فيه إدخال مواد الإيواء و300 ألف خيمة وبيت متنقل، وفق ما أكده مراراً المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وفي سياق متصل، قصفت القوات الإسرائيلية صباح الأربعاء مناطق متفرقة من قطاع غزة، بالتزامن مع توغل محدود لآلياتها العسكرية شمال شرقي مدينة دير البلح وسط القطاع، في خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية جنوب شرقي خان يونس، ومناطق قرب محور موراج شمالي رفح، إضافة إلى قصف مناطق شرق مخيم جباليا، مع إطلاق نار من الآليات شرقي مدينة غزة. كما نفذت جرافة عسكرية أعمال تجريف شمال شرقي دير البلح وسط إطلاق نار مكثف.
ومنذ سريان اتفاق وقف النار، ارتكبت إسرائيل 813 خرقاً بقطاع غزة، بالقصف وإطلاق النيران وتنفيذ عمليات نسف، ما أسفر منذ 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن استشهاد 400 فلسطيني، 95% منهم مدنيون، وفق بيان لحركة حماس، الثلاثاء.
وكانت إسرائيل بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في قطاع غزة استمرت عامين، مخلفة أكثر من 70 ألف شهيد وما يزيد على 171 ألف جريح، ودماراً هائلاً مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.






















