وأضاف علبي، في كلمة أمام مجلس الأمن، أن الحكومة السورية والمجتمع الدولي يسعيان لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، “بينما تعمل إسرائيل جاهدة على تقويض هذا الاستقرار”.
وأوضح أن سوريا تلتزم اتفاق فصل القوات لعام 1974، وتحترم القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، في حين “تضرب إسرائيل بهذه القوانين والقرارات عرض الحائط”، وتواصل انتهاكاتها المتكررة.
وأشار إلى أنه عقب إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وشرعت في تنفيذ توغلات شبه يومية جنوب سوريا، شملت اعتقالات ونصب حواجز وتفتيش المارة.
وأكد أن دمشق جدّدت مراراً التزامها الاتفاقية، ودعت إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادتها.
وفي سياق متصل، لفت علبي إلى تحسن الأوضاع الأمنية في سوريا، مشيراً إلى عودة أكثر من 3 ملايين لاجئ ومهجر إلى ديارهم بعد سقوط نظام الأسد.
وقال إن “صوت المجتمع المدني السوري وصوت المرأة السورية باتا مسموعين في سوريا الجديدة”، مؤكداً أن مؤسسات الدولة ووزاراتها تعمل “كخلية نحل” لتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية للسوريين.
كما أشار إلى انضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مؤكداً وفاء دمشق التزاماتها في مكافحة الإرهاب، وأنها “لن تكون مصدر تهديد لأي دولة”.
وتسعى الحكومة السورية، حسب علبي، إلى تعزيز الاستقرار الأمني عبر ملاحقة فلول النظام المخلوع، ومنع الفوضى، وملء الفراغ الأمني، إلى جانب العمل على تحسين الواقع الاقتصادي من خلال جذب المستثمرين وإنهاء سنوات القطيعة مع دول إقليمية.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد، الذي حكم البلاد منذ عام 2000 بعد أن ورث السلطة عن والده حافظ الأسد.


















