وأضاف الدفاع المدني في بيان: "وقعت اليوم في مناطق عدة بقطاع غزة 3 حوادث ناتجة عن انفجارات من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي، أدت إلى استشهاد طفل، ونشوب حرائق وأضرار مادية في المنازل والأماكن التي انفجرت فيها".
وحمّل الجهاز المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة وإسرائيل والمركز التنسيقي الأمريكي "المسؤولية الكاملة عن حياة السكان الذين يفقدون أرواحهم نتيجة انفجار المخلفات".
وأشار جهاز الدفاع المدني إلى عقده لقاءات عديدة مع ممثلي المؤسسات الدولية للعمل ضمن خطة منهجية مشتركة تكافح تلك المخلفات.
واستدرك: "لكن للأسف الشديد نواجه تسويفات وتأجيلاً غير مبرر، وتردداً في عمليات التواصل مع مركز ’التنسيق الأمريكي’ والجهات الأخرى المنوطة بالمشاركة في معالجة هذا الخطر، رغم المناقشات العديدة التي أجريناها معهم فلم نرَ لها الأثر أو النتائج حتى الآن".
وشدد الدفاع المدني على أن "ترك سكان قطاع غزة يموتون بين مخلفات الذخائر غير المنفجرة، وعدم التحرك الجدي من قبل هذه المؤسسات لا سيما اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب دائرة الأمم المتحدة للمخلفات الذخائر يضع علامات استفهام أمام دورهم في هذا الصدد، ويعد مخالفة واضحة لما تدعو إليه اتفاقيات جنيف وملحقاتها والقوانين الدولية".
وبين الحين والآخر، يشهد قطاع غزة انفجارات متكررة ناجمة عن مخلفات عسكرية إسرائيلية خاصة في مناطق الانسحاب، ما يسفر عن مقتل وإصابة مدنيين معظمهم أطفال، إذ يعبثون بها دون إدراك مخاطر ذلك.
ومع سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انسحب الجيش الإسرائيلي جزئياً إلى مواقع تمركز جديدة داخل قطاع غزة، شرق ما يُعرف بـ"الخط الأصفر".
ورغم انتهاء حرب الإبادة، لا تزال نحو 20 ألف قذيفة وصاروخ إسرائيلي غير منفجرة، وفق تقديرات المكتب الإعلامي الحكومي، ما يشكل تهديداً مباشراً وحقيقياً لحياة 2.4 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة.
وشدد المكتب الحكومي عبر بيان في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على أن تلك المخلفات تتطلب معالجة هندسية وأمنية دقيقة قبل البدء بأي أعمال إزالة ركام.
وحذر الفلسطينيين من العبث بمخلفات الجيش الإسرائيلي غير المنفجرة أو الأجسام المشبوهة، مطالباً إياهم بالابتعاد عن المخلفات العسكرية فوراً حال اكتشافها، وعدم العبث بها مطلقاً والتواصل الفوري مع الجهات المختصة.
وأسفرت حرب الإبادة الجماعية على مدى عامين، عن مقتل أكثر من 70 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 171 ألفاً آخرين، وتدمير 90% من البنى التحتية المدنية في قطاع غزة.

















