وأفادت قناة "الإخبارية السورية" الرسمية، عبر منصة "إكس"، بأن قوات إسرائيلية توغلت في قرية معلّقة بريف القنيطرة الجنوبي، مستخدمة دبابات وجرافات عسكرية.
ولم تورد القناة تفاصيل إضافية، غير أن مثل هذه التوغلات غالباً ما تترافق مع نصب حواجز مؤقتة لتفتيش المارة، والتحقيق معهم، واعتقال مواطنين، إلى جانب إلحاق أضرار بالأراضي الزراعية.
وحتى الساعة 07:00 ت.غ، لم يصدر تعليق من تل أبيب أو دمشق، التي تطالب منذ فترة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.
وكانت القوات الإسرائيلية أطلقت، مساء الأربعاء، قذائف مدفعية من مواقع تتمركز فيها بمنطقة تل الأحمر الغربي باتجاه تل الأحمر الشرقي في محيط قرية كودنة بريف القنيطرة الجنوبي، بحسب القناة.
وبوتيرة شبه يومية، تنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلية توغلات في الجنوب السوري، ولا سيما في محافظة القنيطرة، تتخللها اعتقالات ونصب حواجز وتدمير غابات، ما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي تجاه تل أبيب.
وعلى الرغم من أن الحكومة السورية الحالية لا تشكل تهديداً لإسرائيل، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية أسفرت عن مقتل مدنيين وتدمير مواقع وآليات وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.
وتجري دمشق وتل أبيب مفاوضات للتوصل إلى اتفاق أمني، إلا أن سوريا تشترط عودة الأوضاع الميدانية إلى ما كانت عليه قبل 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية.
وعقب إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات الموقعة مع سوريا عام 1974، واحتلت المنطقة السورية العازلة.
ويؤكد سوريون أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يعرقل جهود استعادة الاستقرار، ويحد من مساعي الحكومة لجذب الاستثمارات وتحسين الأوضاع الاقتصادية.


















