وقال المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، في بيان، إن "حماس على تواصل دائم مع الوسطاء وتتعامل بجدية وإيجابية مع أي مبادرات تهدف إلى وقف العدوان ورفع الحصار".
وأوضح أن مقترح ويتكوف كان مطروحاً على طاولة المفاوضات، ولم ترفضه الحركة، بل تعاملت معه بإيجابية، غير أن نتنياهو قرر استئناف العمليات العسكرية لتعطيل الاتفاق.
وأشار القانوع إلى أن الاحتلال الإسرائيلي شدد حصاره على القطاع بإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، كما رفض مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، في محاولة للانقلاب عليه واستئناف الحرب.
وختم قائلاً: "مصلحة حماس كانت في استمرار الاتفاق، وستظل تتعامل بمرونة وإيجابية مع الوسطاء، لدفع العدوان عن شعبنا، وإلزام الاحتلال بالاتفاق".
من جانبه قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، مساء الثلاثاء، إن الولايات المتحدة أعطت موافقتها المسبقة على استئناف الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وخلال اجتماع استضافه مجلس إدارة لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) في القدس المحتلة، أوضح ساعر أن قرار تكثيف الهجمات الجوية اتُّخذ قبل أيام، مؤكداً أن العمليات ستستمر خلال الأيام المقبلة.
في السياق ذاته، أعلن البيت الأبيض أن إسرائيل تشاورت مع الولايات المتحدة قبل استئناف حرب الإبادة في غزة، مؤكداً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يدعم هذا التحرك دون تردد.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثَّفت إسرائيل غاراتها الجوية على القطاع، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، ما أسفر عن سقوط 404 شهداء وأكثر من 562 إصابة حتى الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت غرينتش، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وبنهاية 1 مارس/آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.
وأراد نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين من غزة، دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، لا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، فيما تمسكت حماس ببدء المرحلة الثانية.
وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالاً أكثر من 161 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.















