وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، إن "الرغبة في السلام تتنافى مع القصف الأمريكي والإسرائيلي الذي استهدف منشآت نووية ومناطق سكنية، وأسفر عن مقتل أكثر من ألف مدني إيراني".
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة "لا تملك السلطة الأخلاقية للحديث عن السلام"، ووصفت تصريحات ترمب بأنها "غير مسؤولة ومشينة"، متهمةً واشنطن بأنها "أكبر داعم للإرهاب والكيان الصهيوني".
وأوضحت الوزارة في بيانها:" تدين وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشدة الاتهامات الباطلة والادعاءات غير المسؤولة والمخزية التي أطلقها الرئيس الأمريكي بشأن إيران يوم الاثنين في الكنيست الصهيوني بحضور مجرمي الإبادة الجماعية".
وأكدت الوزارة "أن تكرار الادعاءات الكاذبة حول البرنامج النووي السلمي الإيراني لا يبرر بأي حال من الأحوال الجريمة المشتركة للنظامين الأمريكي والصهيوني في الاعتداء على تراب إيران المقدس واغتيال أبناء إيران الغيورين".
وقالت: "إن تواطؤ أمريكا ومشاركتها الفاعلة في الإبادة الجماعية والتحريض على الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة ليس مخفياً على أحد، ويجب محاسبة أمريكا على دورها في إفلات الكيان الصهيوني من العقاب، بما في ذلك منع أي إجراء فعال ضد إسرائيل في مجلس الأمن الدولي، وكذلك عرقلة الإجراءات القضائية الدولية لمحاكمة المجرمين الإسرائيليين".
وفي 13 يونيو/حزيران الماضي شنت إسرائيل حرباً على إيران استمرت 12 يوماً، وردَّت الأخيرة بصواريخ وطائرات مسيّرة.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الألد لها، وتتبادلان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وهجمات إلكترونية.
وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة ودول غربية إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما فيها توليد الكهرباء.
وبالإضافة إلى حربها على إيران، ترتكب إسرائيل منذ عامين إبادة جماعية في قطاع غزة، وتشن غارات على الجارتين سوريا ولبنان، فضلاً عن اليمن.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.