وجرى التوقيع خلال قمة شرم الشيخ، التي تستضيفها مصر، بحضور عدد من القادة العرب والأجانب.
وفي كلمة له خلال القمة، قال الرئيس ترمب، إن الحرب في غزة "انتهت رسمياً" وإن المساعدات الإنسانية بدأت تتدفق إلى القطاع، معبّراً عن امتنانه للدول العربية والإسلامية التي أسهمت في إنجاز اتفاقية السلام.
وأضاف ترمب أنه يتوجه بخالص الشكر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على دعمه الدائم ومساندته المستمرة، كما أعرب عن تقديره لأمير دولة قطر الذي قال إنه "يحظى باحترام كبير" لدوره في إنجاح الجهود الدبلوماسية.
من جانبه، قال الرئيس السيسي خلال القمة إن العالم يشهد لحظة تاريخية فارقة، معرباً عن أمله في أن يفتح اتفاق وقف إطلاق النار الباب أمام عهد جديد في الشرق الأوسط.
وأكد أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق الطموحات المشروعة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، موجهاً الشكر لشركاء مصر في الولايات المتحدة وتركيا وقطر على دورهم في إنجاز الاتفاق.
وتابع السيسي أن أمن الشعوب لا يتحقق بالقوة العسكرية وحدها، مشدداً على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعيش بحرية وكرامة.
وأوضح أن السلام لا تصنعه الحكومات فقط، بل تبنيه الشعوب أيضاً، داعياً الشعب الإسرائيلي إلى مدّ يده لتحقيق سلام عادل ودائم.
وقبل توقيع الاتفاق، قال ترمب: "قمة شرم الشيخ يوم عظيم للشرق الأوسط.. الوثيقة شاملة للغاية، وهي ستوضح القواعد واللوائح".
وأضاف: "في نهاية المطاف توصلنا لحل لهذه المسألة التي دامت أكثر من 3 آلاف عام.. كانت هذه ربما من أصعب النزاعات في العالم".
وأبرز الرئيس الأمريكي أن "اتفاق غزة هو الأكبر والأهم المتعلق بالشرق الأوسط".
وقبيل انطلاق القمة، صافح ترمب، رئيس فلسطين محمود عباس خلال التقاط الصور التذكارية للقمة، وتبادلا الأحاديث الجانبية والابتسامات، في لقاء هو الأول منذ منع واشنطن لعباس من حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي.
والتقط ترمب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والقادة والمسؤولون المشاركون في القمة صورة تذكارية، قبل انطلاقها.
وانطلقت القمة مساء الاثنين في مركز المؤتمرات بمدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة، من أبرزهم ملك الأردن عبد الله الثاني، وزعماء فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا.
وتهدف القمة التي تحمل عنوان: "قمة شرم الشيخ للسلام"، إلى "إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي"، وفق بيان للرئاسة المصرية مساء السبت.
وتأتي القمة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس، وإسرائيل حيز التنفيذ الساعة 12:00 ظهر الجمعة بتوقيت القدس (09:00 ت.غ)، بعد أن أقرته حكومة تل أبيب فجر اليوم ذاته.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن ترمب توصل إسرائيل وحماس، لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفاً و869 شهيداً، و170 ألفاً و105 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينياً بينهم 157 طفلاً.