عملية اغتيال في قلب الدوحة..تقرير خاص لـTRT عربي يكشف كيف أفشلت بسالة همام الحيّة أخطر مخطط إسرائيلي
الحرب على غزة
9 دقيقة قراءة
عملية اغتيال في قلب الدوحة..تقرير خاص لـTRT عربي يكشف كيف أفشلت بسالة همام الحيّة أخطر مخطط إسرائيليتحقيق TRT عربي يكشف: قصف إسرائيلي استهدف وفد حماس بقطر لاغتيال قياداته، لكن إجراءات الحركة وبسالة همام الحيّة أفشلت العملية، ونجا قادة الوفد.
بسالة همام الحيّة وإجراءات حماس تُحبط أكبر عملية اغتيال إسرائيلية في الدوحة / TRT Arabi
منذ 4 ساعات

قبل شهر تقريباً، في التاسع من سبتمبر/أيلول الماضي، عقد وفد قيادي من حركة حماس اجتماعاً رفيع المستوى داخل مجمع سكني في قلب العاصمة القطرية الدوحة.

بدأ اللقاء بعد الظهر، وضمّ كلاً من خليل الحية، رئيس حركة حماس في غزة ورئيس وفدها المفاوض، وزاهر جبارين، رئيس الحركة في الضفة الغربية، وباسم نعيم، عضو المكتب السياسي، إلى جانب القيادي غازي حمد، عضو المكتب السياسي وعضو الفريق المفاوض وكبير مستشاري خليل الحية.

كان الهدف من الاجتماع مناقشة العرض الذي قدّمه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن وقف الحرب في قطاع غزة وإتمام صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين.

وبعد نحو ساعة ونصف من انطلاق الاجتماع، استهدف قصف إسرائيلي المجمع بثلاث غارات متتالية نُفذت بفارق ثوانٍ قليلة، فأصابت مبنيين داخله وأدت إلى استشهاد أربعة من كوادر حماس وعنصر من قوات الأمن القطري.

من بين الشهداء: جهاد لبد، مدير مكتب خليل الحية، وهمام خليل الحية، نجل القيادي البارز ومساعده الخاص والمسؤول عن أمنه، وعبد الله عبد الواحد، مسؤول أمن باسم نعيم، وأحمد المالك، مرافق خليل الحية، ومؤمن حسونة، الموظف في مكتبه، إضافة إلى العريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري من قوة الأمن الداخلي القطري.

أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي على العملية اسم "قمة النار"، وعلى خلاف عملياته السابقة، تبنّى العملية رسمياً وأعلن عنها بعد دقائق من وقوعها، في خرق واضح للقانون الدولي وانتهاك صارخ لسيادة دولة قطر.

في هذا التحقيق، تكشف TRT عربي تفاصيل نجاة الفريق المفاوض من واحدة من أخطر العمليات الأمنية الإسرائيلية. 

ووفقاً للنتائج الأولية للتحقيق الذي اطّلعت عليه TRT عربي، لعب الشهيد همام خليل الحية الدور الحاسم في إفشال المخطط عبر تحركاته السريعة، إلى جانب التدخل الفوري واليقظ لقوات الأمن القطرية. كما أكدت المصادر أنه لم تصل إلى الحركة أي تحذيرات خارجية أو معلومات استخباراتية مسبقة تشير إلى نية الاحتلال تنفيذ هذا الاستهداف.

تهديدات الاغتيال

وقبل العملية بتسعة أيام، وجّه رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير تهديداً مباشراً بتصفية قيادات حركة حماس في الخارج. 

وقال زامير خلال تقييم للوضع في مقر قيادة المنطقة الشمالية: "معظم قادة الحركة المتبقين يجلسون في الخارج، وسنصل إليهم أيضاً".

وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يعمل بشكل هجومي، آخِذاً زمام المبادرة، وبالتفوّق العملياتي في جميع الساحات وفي كل وقت".

وبحسب مصادر TRT عربي، فقد تعاملت حركة حماس، لا سيما أجهزتها الأمنية، مع تلك التهديدات بجدّية بالغة، وبدأت بتنفيذ سلسلة من الإجراءات الوقائية المشددة منذ اغتيال رئيس الحركة إسماعيل هنية في طهران العام الماضي.

شملت هذه الإجراءات رفع مستوى الحماية الشخصية للدكتور خليل الحية، إذ جرى عزله تماماً عن أي أجهزة إلكترونية ذات اتصال لا سلكي، واستُبدلت بها أجهزة خاصة للتواصل التنظيمي والسياسي وفّرتها وحدات أمنية تابعة للحركة.

كما كثّف الفريق الأمني المكلّف حمايته إجراءات التمويه والتبديل الدوري لأماكن الإقامة والعمل، مع تعزيز الحراسة والمراقبة في محيطها، وتقييد استخدام القيادات البارزة في الحركة للأجهزة الموصولة بالإنترنت، ضمن سياسة أمنية تهدف إلى تقليص فرص الرصد أو الاختراق الإلكتروني.

الاجتماع وحيثياته 

في يوم الاثنين، أي قبل يوم واحد من محاولة الاغتيال، عقدت قيادة الفريق التفاوضي لحركة حماس اجتماعين متتاليين مع الوسيط القطري، أحدهما كان مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

خلال الاجتماعين، جرى بحث تفاصيل المسار التفاوضي والعرض الذي قدّمه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن وقف الحرب في غزة وصفقة تبادل الأسرى، وطلب الوسيط القطري من الحركة تقديم ردّها النهائي على المقترح خلال يومين بعد إتمام المشاورات الداخلية.

وفي تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل التي سبقت محاولة الاغتيال، تلقّت قيادة الفريق التفاوضي في حماس نسخة محدّثة ونهائية من مقترح الرئيس الأمريكي عبر الوسيط القطري، أي قبل نحو 15 ساعة فقط من تنفيذ الهجوم الإسرائيلي.

في اليوم التالي، وبعد انتهاء اللقاء مع الوسطاء، دعت حركة حماس إلى اجتماع داخلي طارئ للفريق التفاوضي في الدوحة. وفي تمام الساعة 13:56 ظهراً اكتمل وصول أعضاء الوفد إلى المجمع السكني المخصّص، حيث وصل أولاً رئيس الحركة في الضفة الغربية زاهر جبارين، تلاه باسم نعيم وغازي حمد.

كانت نقطة التجمع والمكان المقرّر لانطلاق أعمال الاجتماع هو المكتب الذي استُشهد فيه لاحقاً جهاد لبد وهمام خليل الحية. في تلك اللحظات، كان يُعقد اجتماع بروتوكولي تمهيدي ضمّ ثلاثة أشخاص: الشهيد جهاد لبد، مدير مكتب خليل الحية، والشهيد همام خليل الحية، نجل القيادي ومساعده الخاص ومسؤول أمنه، ومسؤول الطاقم الأمني للفريق المفاوض.

كان الهدف من هذا الاجتماع استكمال الإجراءات الأمنية النهائية المتعلقة بموقع الاجتماع وآليته وترتيبات الحماية وفقاً للبروتوكول الأمني المسبق.

وخلال التحضيرات، شدّد همام خليل الحية على ضرورة الالتزام الحرفي لبنود البروتوكول الأمني، لا سيما خطة التعمية على مكان الاجتماع، مؤكداً عدم التساهل في أي تفصيل. وبناءً على ذلك، نُقل أعضاء الفريق التفاوضي بشكل منفصل من نقطة التجمع إلى موقع الاجتماع السري، ضمن ترتيبات الحماية الخاصة بفريق التأمين.

تأخر بدء الاجتماع نحو عشر دقائق بسبب انشغال رئيس الوفد خليل الحية باتصال مع الوسيط القطري للتباحث حول آخر المستجدات في المفاوضات. ومع انتهاء الاتصال بدأ الاجتماع رسمياً في تمام الساعة 14:12 في الموقع المحدّد مسبقاً.

المجمع

تُظهِر الصور الجوية أن عمليات إنشاء المجمع السكني الذي اتخذته حركة حماس مقراً لها في الدوحة بدأت في ديسمبر/كانون الأول 2021، واكتمل بناؤه وجُهِّز بالكامل في مطلع عام 2023. وبحسب مصادر خاصة من الحركة تحدثت إلى TRT عربي، فقد بدأ استخدام المجمع فعلياً في عام 2024 بوصفه مقراً إدارياً وتنظيمياً مؤقتاً لقيادة الحركة.

يقع المجمع في شارع وادي روضان بمنطقة لقطيفية في العاصمة القطرية الدوحة، ويتكوّن من خمس فلل مستقلة إضافة إلى مبنى خدمي ملحق بها.

وتُظهِر المعاينات الجوية أن محطة وقود تقع شرق المجمع مباشرة، فيما يوجد موقع إنشاء قيد العمل إلى الغرب منه. أما شمالاً فيقابله مجمع سكني آخر، وجنوباً تمتد ساحة مفتوحة تخلو من المباني.

الحي الذي يقع فيه المجمع يُعَدّ من المناطق الدبلوماسية الحساسة في الدوحة، إذ تحيط به عدة سفارات وبعثات أجنبية. فبعد شارع واحد فقط توجد السفارات الفلبينية والأرجنتينية واليونانية، وعلى بُعد نحو 500 متر تقع السفارات الروسية والعراقية والإسبانية إلى جانب بعثات أخرى.

ووفقاً لمصادر مطلعة تحدثت لـTRT عربي، فقد جرى توزيع مباني المجمع على النحو الآتي: مكتب إداري للدكتور خليل الحية، ومنزل خاص لعائلته، ومقرّ مخصّص للمرافقة الأمنية التابعة للحركة، ومبنى آخر للمرافقة القطرية المكلّفة تأمين المجمع، ومبنى خدمي لتلبية الاحتياجات اللوجستية اليومية، بالإضافة إلى فيلا فارغة كانت مخصصة للاستخدام الطارئ.

تؤكد المصادر أن المناورة بين هذه المباني خلال الدقائق الأولى بعد القصف كانت العامل الحاسم في نجاة قيادة الحركة، إذ مكّنت الفريق من التحرك السريع والاختباء داخل المباني المحصنة قبل أن تُستكمل الضربات الجوية.

الاستهداف 

في تمام الساعة 15:46، أي بعد نحو ساعة ونصف من بدء الاجتماع، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ هجومه على المجمع السكني في الدوحة عبر ست غارات جوية متتالية، أُطلق في كل واحدة منها صاروخان موجهان بدقة عالية.

استهدفت الضربة الأولى المبنى الذي كانت تقيم فيه عائلة خليل الحية ويضم أيضاً الطاقم الإداري لمكتبه.

في الغارة الأولى استُشهد همام خليل الحية، نجل خليل الحية ومساعده الخاص ومسؤول أمنه، تلتها الغارة الثانية التي أدت إلى استشهاد جهاد لبد، مدير مكتب خليل الحية، إلى جانب مؤمن حسونة وأحمد عبد الملك.

أما الغارة الثالثة فقد استُشهد خلالها عبد الله عبد الواحد، مدير أمن باسم نعيم، في أثناء محاولته إنقاذ المصابين من تحت الأنقاض بعد الضربة السابقة.

أصابت الغارتان الرابعة والخامسة منزل عائلة خليل الحية بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابة جميع أفراد العائلة، بمن فيهم زوجته، وأحفاده، وزوجة الشهيد همام.

أما الغارة السادسة فقد استهدفت طاقم وحدة الحماية الخاصة القطرية المكلّف تأمين المجمع، ما أسفر عن استشهاد العريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري من قوة الأمن الداخلي القطري، وإصابة عدد من عناصر الحماية الآخرين.

فور وقوع القصف، أصدر مسؤول أمن الفريق المفاوض تعليماته بتفعيل خطة الإخلاء والتأمين الطارئة، لتتحرك على الفور مركبات الإخلاء التابعة لحركة حماس والأمن القطري التي كانت متمركزة في نطاق قريب وعلى أهبة الاستعداد.

بدأت عملية الإخلاء بترحيل الشخصيات القيادية أولاً، بشكل منفصل وباتجاهات متفرقة لضمان عدم رصدهم أو استهدافهم مجدداً، ثم تلتها عملية انتشال المصابين من تحت الركام وإجلائهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

لا اختراق بشرياً ولا تقنياً

ووفقاً لنتائج التحقيق فشلت إسرائيل في تنفيذ أكبر عملية اغتيال خارجية في تاريخها، ويُعزى هذا الفشل إلى كفاءة الإجراءات الأمنية ودقة تنفيذها، إضافة إلى الاحتراف العالي لمنظومتَي الأمن والحماية التابعتين لحركة حماس والجهات القطرية، من دون أي دعم أو مساعدة من أطراف خارجية.

عجز جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تحقيق أي اختراق بشري أو تقني داخل منظومتَي الحماية الحركية والقطرية المكلّفتين تأمين الفريق القيادي المفاوض، ما يعكس مستوى الانضباط والسرّية العالية في الإجراءات الأمنية التي أحاطت بالوفد.

تشير التقديرات إلى أن كاميرات المراقبة المنتشرة في شوارع المنطقة ربما لعبت دوراً في تمكين الاستخبارات الإسرائيلية من التعرف على بعض تحركات الفريق المفاوض ومسار وصوله إلى المجمع، من دون أن تنجح في كشف الموقع الدقيق للاجتماع أو تفاصيله.

همام الحية 

طيلة شهور الحرب رافق همام والده، مؤدياً عدداً من المهام، على رأسها الإشراف على أمن والده وعائلته. 

وفي يوم الاجتماع كان للأدوار التي قام بها همام دور رئيسي في فشل عملية الاغتيال، فهو بدايةً مَن قام بتجهيز مكان الاجتماع، والتأكد من سلامة المكان أمنياً ولوجستياً. فبعد أن اجتمع الوفد، كان من المقرر أن يستمروا في المكان الذي استقبلهم فيه خليل الحية أول مرة، وفيه مكتبه عادة، وهو ما رفضه همام الذي أصر على أن يغير القادة مكان الاجتماع والذهاب إلى بيت آخر مؤمن بصورة أفضل وغير متوقع الاجتماع فيه.

منذ انخراطه في العمل السياسي داخل حركة حماس، عاش خليل الحية تحت وطأة الاستهداف الدائم له ولعائلته، إذ تحوّلت مسيرته إلى سلسلة متواصلة من محاولات الاغتيال والفقدان.

ففي عام 2007 تعرّض لمحاولة اغتيال أولى عندما قصفت طائرات الاحتلال منزله في غزة، ما أدى إلى استشهاد سبعة من أبنائه وأفراد عائلته. ومنذ ذلك الحين، ظلّ يعيش في دائرة الخطر الدائم.

وبعد عام واحد فقط، في فبراير/شباط 2008، فقدَ نجله حمزة الحية، المقاتل في صفوف كتائب القسّام، إثر استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية.

وفي حرب العصف المأكول في يوليو/تموز 2014، فقدَ الحية نجله الثاني أسامة، أحد القياديين البارزين في كتائب القسّام، إلى جانب زوجته هالة أبو صقر وثلاثة من أحفاده: خليل، وإمامة، وحمزة، في قصف مباشر على منزل العائلة.

ومع اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة، تجددت الخسارات مرة أخرى، إذ استُشهد أكثر من 13 فرداً من عائلة الحية في غارات الاحتلال الأخيرة، يُضافون إلى 22 شهيداً سبق أن فقدتهم العائلة قبل معركة طوفان الأقصى.

ولم تقتصر عمليات الاستهداف على الدائرة الأقرب للعائلة، فقد استُشهد ابن شقيقة خليل الحية قبل نحو شهر في قصف إسرائيلي استهدف مدينة غزة، كما ارتُكبت في أبريل/نيسان الماضي مجزرة مروّعة في مدرسة دار الأرقم بحي التفاح، أدت إلى استشهاد 31 مدنياً، من بينهم حفيدان آخران للدكتور خليل الحية.

مصدر:TRT Arabi
اكتشف
أردوغان: سنواصل دعم غزة ولن ننسى الإبادة الجماعية.. ونحذر "قسد" من المساس بوحدة سوريا
اقتحامات واعتداءات على المدارس في الضفة.. ومستوطنون يدمّرون عشرات أشجار الزيتون
الأمم المتحدة تخصص 11 مليون دولار إضافية لتوسيع نطاق الإغاثة في غزة
عقب تبادل الأسرى.. مفوض أونروا يدعو للسماح بدخول المساعدات على نطاق واسع إلى غزة
13 أردنياً يعانقون الحرية ضمن صفقة التبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية
ضمن تصفيات مؤهلة لكأس العالم.. تركيا تخصص إيرادات مباراة منتخبها مع جورجيا لصالح غزة
أردوغان يشارك بتوقيع وثيقة "اتفاق غزة".. ودوران: قمة شرم الشيخ نقطة تحوّل للسلام
بعد الإفراج عن الأحياء.. جيش الاحتلال يعلن تسلم جثامين 4 أسرى إسرائيليين من غزة
تزامناً مع قمة شرم الشيخ.. الاتحاد الأوروبي يؤكد استعداده لدعم إدارة المرحلة الانتقالية في غزة
قادة الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر يوقعون وثيقة "اتفاق غزة" خلال قمة شرم الشيخ
ترمب يعلن بدء المرحلة الثانية من خطته.. والسيسي يطلب دعمه في مؤتمر إعادة إعمار غزة
"أمل أوكراني وتشكيك روسي".. ترحيب دولي بإفراج حماس عن المحتجزين الإسرائيليين من غزة
فلسطينيون محرّرون يصلون إلى غزة بأوضاع صحية صعبة.. والقسام: سنسلّم اليوم جثامين 4 أسرى
أردوغان يلتقي قادة دول على هامش قمة شرم الشيخ.. ويؤكد: بذلنا جهوداً مكثفة لإنهاء الحرب
ترمب من الكنيست: انتهى الكابوس الطويل للإسرائيليين والفلسطينيين
"مساعدات محدودة" تدخل قطاع غزة وماكرون يعلن عن مؤتمر دعم دولي خلال أسابيع