ووافق بوتين على تعليق الهجمات على المنشآت الحيوية للطاقة في أوكرانيا، لكنه رفض تأييد وقف إطلاق النار الكامل لمدة 30 يوماً، وهو المقترح الذي سعى إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب باعتباره خطوة أولى نحو اتفاق سلام دائم.
وفي هذا السياق أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي كان قد وافق على وقف إطلاق النار الكامل لمدة 30 يوماً بعد المكالمة بين بوتين وترمب، أنه سيدعم الوقف المحدود لإطلاق النار، لكنه حث المجتمع الدولي على مواجهة أي محاولات من موسكو لتمديد أمد الحرب.
وبعد ساعات من هذه التطورات، أفاد الجانبان بوقوع هجمات جديدة، إذ ذكر أندريه يرماك مدير مكتب زيلينسكي، عبر تطبيق تليغرام، أن روسيا شنّت هجمات على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا. وفي منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا أعلنت السلطات الإقليمية أن الهجمات بالطائرات المسيّرة الروسية تسببت في أضرار بمستشفيين، دون وقوع إصابات، لكن أُجليَ المرضى والعاملون من المستشفيات.
كما أفاد ميكولا كلاشنيك، حاكم منطقة كييف، بتعرض المنطقة لهجوم بطائرات مسيّرة روسية أسفر عن إصابة رجل في الستين من عمره وتدمير عدة منازل. وأوضح زيلينسكي أن روسيا أطلقت أكثر من 40 طائرة مسيّرة على أوكرانيا بعد المكالمة بين ترمب وبوتين.
من جانب آخر، أعلنت السلطات في منطقة كراسنودار الروسية جنوب البلاد أن هجوماً بالطائرات المسيّرة الأوكرانية أسفر عن اندلاع حريق محدود في مستودع نفط بالقرب من قرية قفقاسسكايا، دون أن يُصاب أحد، فيما أُجليَ 30 موظفاً من الموقع، كما قررت إدارة المنطقة تعليق العمل في المنشأة.
وفي تطور آخر، أعلنت هيئة مراقبة الطيران الروسية تعليق الرحلات الجوية من عدة مطارات روسية، بما في ذلك قازان ونيجني نوفجورود ونيجنكامسك، لضمان السلامة الجوية، دون أن توضح السبب، لكن عادةً ما تُعلَّق الرحلات في حال وقوع هجمات بالطائرات المسيّرة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن اعتراض وتدمير 57 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، مشيرة إلى أن 35 منها دُمِّرَت فوق منطقة كورسك الحدودية.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.








.jpeg?width=512&format=webp&quality=80)






