وتحدثت قناة “الإخبارية” السورية في وقت سابق، عن إصابة أربعة مدنيين ومتطوعين من الدفاع المدني برصاص عناصر تنظيم "PKK/YPG" الإرهابي الذي ينشط في سوريا تحت مسمى "قسد"، خلال هجوم قرب حي الأشرفية بمدينة حلب.
وأشارت القناة إلى "إصابة 4 مدنيين ومتطوعين من الدفاع المدني في حصيلة أولية لاستهداف قسد عدة أحياء في مدينة حلب"، وذكرت في وقت سابق الاثنين، أن "قسد تستهدف نقاطاً للأمن الداخلي قرب دواري شيحان والليرمون شمالي حلب".
من جانبه، أعلن الدفاع المدني السوري، في بيان، عن إصابة اثنين من كوادره بجروح "جراء استهدافهم المباشر بإطلاق نار من قوات سوريا الديمقراطية، في أثناء تأديتهم لمهامهم، وذلك على دوار الشيحان في مدينة حلب".
وأوضح أن "سيارة إنقاذ تابعة للدفاع المدني تعرضت لإطلاق نار في أثناء توجه 4 عناصر على متنها إلى مبنى مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث في محافظة حلب، الواقع عند دوار الشيحان".
ولفت البيان إلى أن "السيارة تحمل شارات الدفاع المدني بشكل واضح، كما أن العناصر الأربعة يرتدون الزي الرسمي للدفاع المدني"، وأضاف: "أدى استهداف السيارة بالرصاص بشكل مباشر إلى إصابة اثنين من العناصر بجروح، وقد جرى إسعافهما فوراً إلى المشفى لتلقي العلاج اللازم".
وقال الدفاع المدني إن وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث تؤكد أن "استهداف فرق الدفاع المدني يُعد جريمة خطيرة وانتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني، من شأنه عرقلة جهود إنقاذ المدنيين الذين هم بأمس الحاجة إلى المساعدة، ويحول دون تقديم الخدمات الإنسانية والمنقذة للأرواح".
وفي 10 مارس/آذار الماضي، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع، وزعيم تنظيم "قسد" فرهاد عبدي شاهين المعروف باسم "مظلوم عبدي"، اتفاقاً لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي البلاد بإدارة الدولة، لكن التنظيم يماطل في تنفيذه.
واشتمل الاتفاق على فتح المعابر والمطار وحقول النفط والغاز، وتأكيد وحدة أراضي البلاد، لكن التنظيم الإرهابي نقضه أكثر من مرة.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة بقيادة الشرع، جهوداً مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة، في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد الذي استمر 24 سنة في الحكم.




















