أعلنت هيئة الطيران المدني السودانية، مساء الجمعة، تمديد إغلاق المجال الجوي السوداني أمام حركة الطيران المدني حتى 10 يوليو/تموز الحالي.
وأفادت هيئة الطيران المدني الحكومية في بيان بأنها "أصدرت نشرة طيارين (نوتام) بتمديد إغلاق المجال الجوي السوداني أمام كل حركة الطيران حتى 10 يوليو/تموز".
وأضافت: "يُستثنى من ذلك رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء بعد الحصول على تصريح من قِبل الجهات المختصة"، دون ذكر تفاصيل أكثر.
ويُعتبر هذا التمديد السادس الذي تجريه هيئة الطيران السودانية، بعد تمديدات سابقة في 15 يونيو/حزيران الماضي، و31 و13 مايو/أيار الماضي، و30 و22 أبريل/نيسان الماضي، استثنت جميعها الرحلات الإنسانية والإجلاء.
من ناحية أخرى أعلن الجيش السوداني الجمعة أنه نفذ "عمليات نوعية" ضد قوات الدعم السريع في أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، فيما قالت القوات إنها تصدَّت للجيش بمنطقة الكدرو شمالي الخرطوم.
وقال الجيش في بيان: "إنها معركة الحسم، وتتوالى العمليات العسكرية الخاصة لحسم التمرد (الدعم السريع) الذي ينهب مقتنيات المواطنين ويحتمي بمنازلهم ويتخذهم دروعاً بشرية".
ونشر الجيش السوداني فيديوهات عبر صفحته الرسمية على فيسبوك لقواته وآلياتها العسكرية وهي تتجول في شوارع مدينة أم درمان غربي العاصمة.
وأضاف: "قواتنا العسكرية نفذت عمليات نوعية داخل أوكار العدو (الدعم السريع)، ونظفت جيوب المتمردين في أم درمان".
من جانبها قالت قوات الدعم السريع في بيان، الجمعة: "أفشلت قواتنا في منطقة شمالي بحري، الجمعة، تحرك الانقلابيين (الجيش) لإسناد منطقة الكدرو العسكرية المحاصرة".
وأضاف البيان: "تصدى أشاوس الدعم السريع لمليشيا (عبد الفتاح) البرهان (الجيش) بقوة وكبدوا المعتدين خسائر في الأرواح والعتاد".
وذكر البيان أن قوات الدعم السريع "استولت على 5 مركبات عسكرية بكامل عتادها الحربي، وعدد من الأسرى بينهم جرحى جرى تحويلهم لتلقي العلاج".
ويتبادل الطرفان، الجيش والدعم السريع، اتهامات ببدء القتال أولاً في منتصف أبريل/نيسان الماضي، ثم ارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.2 مليون نازح داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم.