قال الملك عبد الله الثاني، الأحد، إن "الاعتداء" الإسرائيلي على الكوادر الطبية بالمستشفى الميداني الأردني بقطاع غزة "جريمة بشعة"، مشدداً على أنه سيتخذ "كل الإجراءات المناسبة للتعامل مع الهجوم".
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه عاهل الأردن مع قائد قوة المستشفى، العقيد ثائر الخطيب، اطمأن خلاله على المصابين جراء قصف إسرائيلي تعرض له محيط المستشفى، وفق بيان للديوان الملكي.
وقال الملك للخطيب: "نحن معكم وكل الأردنيين فخورون بكم".
وأكد عاهل الأردن أن "الاعتداء على الكوادر الطبية في المستشفى جريمة بشعة"، لافتاً إلى أنه "سيتخذ كل الإجراءات المناسبة للتعامل مع الهجوم".
وجدد الملك دعمه للجهود "الجبارة" لكوادر المستشفى في خدمة وعلاج أهل غزة من ضحايا القصف الإسرائيلي المستمر منذ 44 يوماً.
وأوضح الملك أن تلك الجهود "جزء من وقوف الأردن المستمر مع الأشقاء الفلسطينيين".
بدوره، قال قائد قوة المستشفى إن "جميع كوادر المستشفى بخير، والمعنويات عالية، والمصابين يتلقون العلاج اللازم"، مؤكداً "الجاهزية لاستمرار تقديم الخدمة الطبية للأهل في غزة"، وفق البيان الملكي.
كما حذر عاهل الأردن، الأحد، خلال استقباله رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في العاصمة عمَّان، من أن استمرار إسرائيل في حربها "البشعة" على غزة سيدفع إلى "انفجار" المنطقة.
وشدد الملك عبد الله على "ضرورة التحرك فوراً لوقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى هناك دون انقطاع".
وحذر من تفاقم الوضع الإنساني في القطاع، داعياً المجتمع الدولي لوقف هذه "الكارثة الإنسانية"، احتراماً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
كما شدد على أن "استمرار إسرائيل في حربها البشعة على غزة، وانتهاكاتها اللا شرعية في الضفة الغربية والقدس، سيدفع إلى انفجار الأوضاع في المنطقة بأسرها".
وسبق أن تعرض المستشفى الميداني الأردني بغزة إلى بعض الأضرار، وخرج من الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع.
والأربعاء، أعلن الجيش الأردني إصابة 7 من كوادره العاملين بالمستشفى الميداني بغزة في أثناء محاولتهم إسعاف فلسطينيين أُصيبوا في قصف إسرائيلي.
وتأسس المستشفى الميداني العسكري الأردني في غزة عام 2009، ويتبع الجيش الأردني، ويستقبل من 1000 إلى 1200 مريض يوميّاً.
ويُدار المستشفى من خلال طواقم طبية وفنية وإدارية تبدل كل 3 أشهر بطاقم جديد، كما يزود المستشفى مع بداية كل مهمة بالمستلزمات الطبية والعلاجية لإدامة عمله، كونه يقدم خدماته مجاناً.
ومنذ 44 يوماً، يشنُّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 12300 شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3300 امرأة، فضلاً عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني صدر مساء السبت.