على الرغم من أن التغريدات أظهرت تعاطفاً واضحاً مع الفلسطينيين فإنها حُذفت بعد وقت قصير (TRT)
تابعنا

سيطر العدوان الذي تشنّه إسرائيل على قطاع غزة وانتهاكاتها في القدس وعموم الأراضي الفلسطينية مؤخراً، على أجندة الأخبار الدولية، وأدّى إلى دعوات عالمية لوقف التصعيد.

كما جذبت الأحداث اهتمام شخصيات عامة بارزة ومشاهير، تضامن عدد كبير منهم مع الفلسطينيين، ودعوا إلى ضرورة وقف الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحقهم.

لكن لوحظ أن عدداً من هؤلاء المشاهير يتراجعون عن التغريدات المتضامنة مع الفلسطينيين، بإزالتها، وفي بعض الأحيان الاعتذار عنها.

في هذا الصدد نشرت المغنية الأمريكية ريهانا الثلاثاء، تغريدة على موقع تويتر كتبت فيها: "#FreePalestine"، لكنها ما لبثت أن حذفت التغريدة بعد عدة دقائق من نشرها.

على الرغم من ذلك أعيد نشر التغريدة 70 ألف مرة تقريباً قبل إزالتها، وفقاً لموقع تحليلات Twitter Favstar.

ريهانا حذفت التغريدة بعد وقت قصير جداً واستبدلتها بتغريدة أخرى تدعو للسلام (TRT)

وحول سببب إزالة التغريدة قال مصدر مقرب من المغنية الشهيرة، إنها "لم تقصد في الأساس التغريد بها، وكان الأمر كله عبارة عن خطأ".

لكن ريهانا عاودت التغريد بعدها برسالة تدعو إلى السلام: "دعونا نصلِّ من أجل السلام وإنهاء سريع للصراع الإسرائيلي الفلسطيني! هل من أمل؟".

في حادثة أخرى مماثلة، نشر نجم الدوري الأمريكي للمحترفين دوايت هاورد السبت، تغريدة كتب فيها "هذه هي غزة، فلسطين تقصفها إسرائيل".

لكن دوايت أزال التغريدة بعد وقت قصير، وخلافاً لريهانا كتب تغريدة أخرى قال فيها: "كانت التغريدة السابقة خطأ، لم أعلّق قط على السياسة الدولية، ولن أفعل ذلك أبداً"، وأضاف: "أعتذر إذا أسأت إلى أي شخص بتغريدتي السابقة".

رئيس المنظمة الصهيونية الأمريكية علّق على الحادثة بأنه "يجب إدانة دوايت علناً على فعلته".

حادثة أخرى قوبلت باستغراب عندما نشرت المغنية والممثلة الأمريكية باريس هيلتون الأحد تغريدتين، أرفقت بواحدة منهما فيديو من غزة وقالت: "هذا يؤلمني بشدة، لا ينبغي لأحد أن يعيش في هذا الخوف".

باريس هيلتون حذفت التغريدتين بعد وقت قصير (TRT)

سارعت باريس هيلتون بعد وقت قصير إلى حذف التغريدات التي نشرتها دعما للشعب الفلسطيني الذي تستهدفه الغارات الجوية الإسرائيلية.

من المهم الإشارة هنا إلى أن إسرائيل تعمل من خلال عدد كبير من الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي لملاحقة أي من المشاهير الذي يتضامنون مع فلسطين.

وتعمّم تلك الحسابات على الإسرائيليين بضرورة مهاجمة المشاهير المتضامنين مع فلسطين في التعليقات والتضييق على حساباتهم من خلال الإبلاغ عنها بأعداد كبيرة من التقارير.

تعليقاً على الموضوع، كتبت مغنية الراب نونام في شيكاغو مؤخراً حول تغريدات المشاهير التي تُكتب ثم تُزال: "إذا كنت لا تفهم الاستعمار الاستيطاني والضمّ والتطهير العرقي فلا بأس، لكن افهم أنك تساعد الولايات المتحدة في تمويلها بضرائبك. نحن نقدّم مليارات لإسرائيل حتى يتمكنوا من الاستمرار في القتل، والقتل، والقتل، ويدفع المشاهير أكبر قدر من هذه الضرائب".

على الجهة الأخرى، ثبت كثير من المشاهير على مواقفهم التي تُدين الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وتدعم حقوق الفلسطينين.

ومنهم ممثلون وعارضو أزياء وسياسيون ونشطاء من جميع أنحاء العالم.

وحتى هذه اللحظة أودى القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة بحياة نحو 200 فلسطيني بينهم 58 طفلاً و38 سيدة.

TRT عربي
الأكثر تداولاً