توتر شديد في المسجد الأقصى بعد اقتحام 1200 مستوطن باحاته ومحاصرة المعتكفين فيه (شبكة قدس الإخبارية)
تابعنا

ما إن قرر المستوطنون الإسرائيليون اقتحام المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية وعناصر من القوات الخاصة والمخابرات، حتى تصاعد التوتر في باحات المسجد.

ووسط الاعتداءات على المعتكفين والاعتقالات والتنكيل بالمصلين وحراس المسجد الأقصى، واصل المستوطنون اقتحامهم رغم معرفتهم بحساسية هذه الأيام لدى الفلسطينيين الذين يعتكفون في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد.

هذه الاقتحامات تأتي عقب دعوات جماعات "الهيكل" المزعوم جميع مناصريها من المستوطنين إلى اقتحام المسجد الأقصى في ما يسمونه "يوم توحيد القدس"، وهو ذكرى احتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس عام 1967.

مراسلة TRT عربي، قالت إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي قامت بتأمين دخول المستوطنين إلى المسجد، واعتدت على المعتكفين بالضرب، وكان من بينهم حارس المسجد الأقصى عصام نجيب.

مواجهات وإصابات

مواجهات وإصابات واعتقالات وتنكيل بالمصلين والمعتكفين، هي نتيجة متوقعة بعد كل استفزاز من المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، ففي صباح يوم الأحد استيقظ آلاف المعتكفين على ما يقارب 1200 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى.

وإثر قيام المعتكفين بالتصدي للاقتحام، أصيب العشرات منهم بالاختناق وبجراح مختلفة، عقب إطلاق القوات الإسرائيلية الخاصة القنابل الصوتية والغازية والرصاص المطاطي بكثافة داخل المصلّى القبلي في المسجد الأقصى المبارك.

واندلعت مواجهات عنيفة بين المعتكفين وشرطة الاحتلال الإسرائيلية، أدت إلى إصابة العديد من المعتكفين الذين حاولوا منع المستوطنين والشرطة من اقتحام المسجد.

شاهد: محاولات المعتكفين داخل المصلى القبلي بالأقصى منع قوات الاحتلال من اقتحامه صباح اليوم.

Posted by ‎شبكة قدس الإخبارية‎ on Saturday, 1 June 2019

وأفادت الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان لها، أن شرطة الاحتلال الإسرائيلية اعتدت على أحد حراس المسجد الأقصى بالضرب المُبرح، ومنعت الطواقم الطبية من إسعافه.

شاهد: الاحتلال ينكل بشابين داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، قبل قليل.

Posted by ‎شبكة قدس الإخبارية‎ on Saturday, 1 June 2019

1200 مستوطن يقتحمون الأقصى

جاء الاعتداء على المعتكفين بالتزامن مع اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى بزعامة اليهودي المتطرف يهودا غليك، وبحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية وعناصر مخابراته، بمناسبة ما يسمى بـ"يوم توحيد القدس".

وقال مسؤول الإعلام بالأوقاف الإسلامية في القدس، إن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى وصل إلى 1200 حتى اللحظة.

ويحاول المستوطنون الاحتفال في ساحات الأقصى بما يسمى "يوم توحيد القدس" الذي يطمعون فيه بهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم.

ولم تسلم النساء المعتكفات من الاعتداء، فقد اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلية على نساء حاولن التصدي التصدي لاقتحامات المستوطنين، وقامت بملاحقتهمن.

شاهد: قوات الاحتلال تعتدي على المعتكفات بالمسجد الأقصى خلال محاولتهن التصدي لاقتحامات المستوطنين.

Posted by ‎شبكة قدس الإخبارية‎ on Sunday, 2 June 2019

جولات استفزازية

قال شهود عيان إن الشرطة الاحتلال الإسرائيلية نكلت بعديد من الشبان الفلسطينيين وفتشتهم واعتدت عليهم بالضرب، فيما اعتقلت 6 منهم واقتادتهم إلى مكان مجهول، حسب ما أفاد به مدير المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عمر الكسواني.

وأوضح الكسواني في تصريح صحفي، أن الشرطة الإسرائيلية، اعتدت على المصلين في باحات المسجد الأقصى المبارك، كما اعتدت على حراسه.

وحمّل الكسواني الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الاعتداءات على المسجد والمصلين فيه وتبعاته، مضيفا "ما حدث لا يعطي الاحتلال أي حق في المسجد الأقصى، إذ تم بقوة السلاح، وهذا لن يثنينا عن الدفاع عنه"، واصفاً جولات المستوطنين في المسجد الأقصى بـ"الاستفزازية".

ولفت إلى أن الجولات تخللها "رقص وغناء على مرأى ومسمع شرطة الاحتلال التي قادت الاقتحامات وباركتها".

دعوات للتصدي والاعتكاف

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة، أبواب المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك، وفرضت حصاراً عسكرياً محكماً على عشرات المصلين المعتكفين بداخله، في الوقت الذي فتحت فيه "باب المغاربة" الخاضع لسيطرتها بشكل كامل، وسمحت لمئات المستوطنين باقتحام باحات الأقصى، وسط تكبيرات المصلين والمعتكفين.

وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في القدس، نددت بهذا الانتهاك الخطير لقوات الاحتلال الإسرائيلي، مستنكرة الاعتداء على المرابطين والمعتكفين وإغلاق المسجد القبلي بالسلاسل.

وأفادت الوزارة في بيان لها، بأن الاعتداء يأتي في محاولة لإفراغ الأقصى تمهيداً لاقتحامه من المستوطنين فيما يسمى بـ"يوم القدس"، واصفة هذا اليوم باليوم "الأسود في تاريخ الأقصى".

وأكدت الوزارة أن انتهاك حرمة الأقصى هو اعتداء على مشاعر المسلمين في العالم أجمع وليس في فلسطين وحدها، كما أنه مساس بالمكان الأكثر قداسة للمسلمين في فلسطين، مطالبة المجتمع الدولي والمؤسسات التي تعنى بالحفاظ على حقوق الإنسان بالعمل على وقف هذه الهجمة الخطيرة على الأقصى، وإتااحته للعبادة للمسلمين وحدهم بصفته مكاناً خالصاً لهم دون غيرهم.

وطالبت الوزارة المسلمين بشد الرحال إلى المسجد الأقصى وحمايته من التدنيس من خلال الاعتكاف والمرابطة.

في السياق ذاته، قال القيادي بحركة حماس سامي أبو زهري في تغريدة عبر حسابه على تويتر، إن "إفراغ الاحتلال للمسجد الأقصى بالقوة والاعتداء على المصلين تصعيد خطير وانتهاك لحرمة الديانة والمقدسات الإسلامية".

وأضاف "حكام الأمة والمجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي إزاء هذا التصعيد".

وحمّلت حركة حماس، الأحد، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات الاعتداء على المصلين المعتكفين في المسجد الأقصى.

وقالت الحركة، في تصريح لها "هذه الاعتداءات طالما قادت إلى موجة من التصعيد عبّر خلالها الشعب عن غضبته للأقصى"، فيما قالت الخارجية الفلسطينية إن إسرائيل تتحدى قرارات مؤتمر القمة الإسلامية باعتدائها على المسجد الأقصى.

من جانبه قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني عبد الناصر أبو البصل، الأحد، إن "الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال وتحرير المسجد الأقصى من ظلمهم غاية كل مسلم".

واعتبر الوزير الأردني أن "التصرفات المستفزة التي قامت بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي، عمل مرفوض ومدان وفق الأعراف والمبادئ والقوانين في العالم كافة".

شرطة الاحتلال الإسرائيلية تُغلق المسجد القبلي بالسلاسل وتفرض حصاراً على المعتكفين فيه (وسائل التواصل الاجتماعي)
أكثر من ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي (شبكة قدس الإخبارية)
TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً