وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صباح اليوم الجمعة، إن طواقمها "تتعامل مع إصابة بالرصاص الحي بالحوض والقدم، خلال مواجهات في البلدة القديمة بمدينة نابلس".
وأفادت الوكالة الفلسطينية الرسمية "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت "المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، ومحيط مخيمي بلاطة وعسكر"، مشيرة إلى أن مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال وفلسطينيين في المكان، حيث أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع.
وقال شهود عيان، إن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص صوب مركبة في شارع فيصل ما أدى لتضررها.
وفي بلدة سبسطية شمال غرب نابلس، قال رئيس البلدية محمد عازم، إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وداهمت عدداً من المنازل، واعتقلت رجلاً فلسطينياً ونجله.
كما أفادت مصادر أمنية، لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت رجلاً فلسطينياً ونجله في قرية حرملة جنوب شرقي بيت لحم، بعد مداهمة منزله وتفتيشه.
ومساء أمس الخميس، قال مدير بلدية بيت عوا غرب الخليل جنوب الضفة، محمد المسالمة، في تصريح لـ"وفا"، إن "قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بعدد كبير من الآليات العسكرية، وداهمت للمرة الثانية الخميس منزل المعتقل عز سلامة المسالمة (28 عاماً) وسط البلدة، وأخذت قياسات المنزل، وطلبت من عائلته إفراغ محتوياته تمهيداً لهدمه".
وأضاف المسالمة، أن المنزل يتكون من ثلاثة طوابق، وتسكنه عائلة المعتقل المسالمة، ويؤوي أكثر من 20 فرداً"، مشيراً إلى أن الجيش اعتقل، فجر الخميس" والدة المعتقل المسالمة وأربعة من أشقائه بعد مداهمة منزلهم".
تصاعد اعتقالات الأطفال
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان أمس الخميس، إنه وثّق "ما لا يقل عن 795 حالة اعتقال بين صفوف الأطفال في الضفة الغربية (منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023)، بينما لم تتمكن المؤسسات من حصر أعداد الأطفال المعتقلين من غزة، في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري".
وأوضح نادي الأسير أن "الاحتلال (الإسرائيلي) يواصل اعتقال ما لا يقل عن 345 طفلاً يقبعون في سجون عوفر (وسط)، ومجدو والدامون (شمال)، إلى جانب المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال".
ووفق البيان فإن "عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا، بلغ أكثر من 12 ألفاً و100 مواطن من الضفة، بما فيها القدس (...) من دون غزة، التي تقدر أعدادهم بالآلاف".
ومنذ بدء الإبادة بغزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ما أسفر إجمالاً عن 811 شهيداً ونحو 6 آلاف و450 جريحاً، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية بغزة أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.