طالت أضرار الزلازل المدمرة التي ضربت جنوبي تركيا، المعالم الأثرية والتاريخية أيضاً، ومن أبرزها الجامع الكبير وخان "طوز" في مدينة آدي يامان.

وفي 6 فبراير/شباط الجاري، ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزال بقوة 7.7 درجة وأعقبه آخر بقوة 7.6 درجة وآلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلَّف دماراً مادياً ضخماً في البلدين.

وأدت الزلازل إلى انهيار الجامع الكبير الذي يعود تاريخ بنائه إلى ما قبل 5 قرون تقريباً.

الجامع التاريخي الذي كان أحد رموز آدي يامان، لم يتبق منه حالياً سوى حائطه الشمالي والغربي.

ومن المعالم الأخرى التي طالها الزلزال، جامع المصلى الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر أو الثامن عشر، وجامع "كاب" (القرن الثامن عشر).

أما خان "طوز" الذي بُني في القرن الثامن عشر، فقد تعرض لأضرار كبيرة جرّاء الزلزال الأخير.

وفي حديثه إلى الأناضول، قال محمود صاري قايا (60 عاماً) أحد تجار السوق التاريخي في آدي يامان، إن الجامع الكبير كان أحد المعالم التاريخية المميزة في الولاية.

وأعرب عن حزنه الكبير إزاء انهيار الجامع الكبير وغيره من المعالم الأثرية التي كانت بمثابة رموز للولاية.

وعبر عن ثقته بترميم السلطات الرسمية وإعادة إعمار ما هُدم من المعالم الأثرية في آدي يامان.