حصل رشيد على 162 صوتاً مقابل 99 صوتاً لمنافسه الرئيس المنتهية ولايته برهم صالح  (Reuters)
تابعنا

بعد عام كامل من الخلافات السياسية، توافقت الكتل البرلمانية العراقية في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2022 على عقد جلسة لمجلس النواب اختارت فيها عبد اللطيف رشيد رئيساً للجمهورية خلفاً لبرهم صالح، بعد جلستين عُقدتا في يناير/كانون الثاني الماضي دون القدرة على تمرير رئيس جديد.

ووفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية حصل رشيد على 162 صوتاً، فيما نال منافسه الرئيس المنتهية ولايته برهم صالح 99 صوتاً، بينما اعتبرت 8 أصوات باطلة. وذلك بعد إجراء جولة تصويت ثانية.

وكشفت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب خلال الجلسة، تقديم الحزب الديمقراطي الكردستاني طلباً لسحب ترشيح ريبر أحمد، لمنصب رئيس الجمهورية، لتقتصر المنافسة على رشيد وصالح، وكلاهما ينتمي إلى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، علماً بأن الأخير أعلن دعمه صالح.

من جانبه، هنأ رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، عبر تويتر، رشيد بانتخابه رئيساً للجمهورية.

فيما ذكرت وكالة بغداد اليوم المحلية، أن مرشح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني تسلم كتاب تكليفه الرسمي لرئاسة الحكومة المقبلة من قبل الرئيس المنتخب عبد اللطيف رشيد.

وكان الإطار التنسيقي قد أعلن قبل نحو شهر تسمية محمد شياع السوداني مرشحاً لرئاسة الحكومة عقب انسحاب نواب التيار الصدري من البرلمان.

مَن عبد اللطيف رشيد؟

ولد عبد اللطيف في مدينة السليمانية في إقليم شمال العراق في 10 أغسطس/آب 1944. وانضم إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، إذ كان الحزب الوحيد الذي يمثل الأكراد آنذاك.

في عام 1968 حصل رشيد على على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة ليفربول، ودرجة الماجستير من جامعة مانشستر، بينما نال شهادة الدكتوراه في الهندسة من جامعة ليفربول.

عمل مدرساً في جامعة السليمانية بين عامي 1969 و1971، ثم اعتباراً من عام 1971 عيّن مهندساً استشاريا في شركة "سير وليام هالكرو" حتى عام 1979 لينتقل بعدها للعمل في مشروع تطوير "المرعى الشمال" في الصومال.

بدأ رشيد حياته السياسية في ستينيات القرن الماضي، وأصبح قيادياً في جمعية الطلبة الأكراد في أوروبا.

ومنذ ستينيات القرن الماضي عمل رشيد في الأحزاب الكردية، ولاحقاً مندوباً لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني في بريطانيا وممثلاً له في عدد من الدول الأوروبية، وشهد معظم اجتماعات ومؤتمرات المعارضة التي مهدت لإسقاط نظام البعث.

ونشط لطيف في أوساط المعارضة العراقية وانتخب لعضوية قيادة المؤتمر الوطني العراقي عام 1992 حتى سقوط نظام صدام حسين عام 2003. بعد ذلك اختير وزيراً للموارد المائية وظل في هذا المنصب حتى عام 2010.

بعد انتهاء مدة عمله وزيراً للموارد المائية رشحته الحكومة العراقية لشغل منصب أمين عام منظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة.

ومنذ ديسمبر/كانون الأول 2010، عُين مستشاراً لرئيس جمهورية العراق وظل في منصبه حتى انتخب رئيساً للبلاد.

في 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن رئيس ائتلاف "دولة القانون"، نوري المالكي عن اتفاقه مع الحزب الديمقراطي الكردستاني على دعم ترشيح رشيد لمنصب رئيس الجمهورية.

ووفق العرف السياسي الراهن بالعراق، يعد منصب رئاسة الجمهورية من حصة المكون الكردي، ورئاسة البرلمان من حصة السنّة، ورئاسة الحكومة من حصة الشيعة.

وعقب إعلان النتيجة، أدى عبد اللطيف رشيد اليمين الدستورية رئيساً للعراق، فيما هنأه صالح بانتخابه، وفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً