سياسة
3 دقيقة قراءة
تحقيق يكشف تورُّط شركات أوروبية بمد نظام الأسد بمواد الأسلحة الكيميائية
تحقيق استقصائي يكشف عن وثائق تؤكد تورط شركات في أوروبا بمد نظام بشار الأسد بمواد مكّنته من تصنيع أسلحة كيميائية استخدمها في الهجوم الذن شنّه ضد المدنيين بمدينة خان شيخون بمحافظة إدلب عام 2017.
تحقيق يكشف تورُّط شركات أوروبية بمد نظام الأسد بمواد الأسلحة الكيميائية
النظام السوري استخدم غاز السارين المحرّم دولياً في هجومه على مدينة خان شيخون بإدلب عام 2017 / AA
5 أكتوبر 2021

كشف تحقيق استقصائي عن تورُّط شركات أوروبية في مد نظام بشار الأسد بمواد مكّنته من إنتاج غاز السارين الذي استخدمه ضد المدنيين في مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب شمالي سوريا عام 2017.

وسلّط فيلم "صفقات الموت" الاستقصائي المذاع على قناة الجزيرة الضوء على الطرق التي حصل من خلالها النظام السوري على هذه المواد.

وبحث الفيلم عن الشركات المعنية بإنتاج المواد الكيميائية ونطاق عملها وتعاونها مع الأنظمة العربية، واستطاع الكشف عن العلاقة التي ربطت هذه الشركات بالنظام السوري ورئيسه بشار الأسد وتفاصيل عمليات التصدير التي جرت بين النظام السوري وخرق تلك الشركات للقرار الأوروبي بحظر تصدير المواد للنظام.

وحسب الصادرات التجارية العالمية استمرت شركات أوروبية في تصدير مواد كيميائية بكميات كبيرة إلى سوريا حتى عام 2016، ومن بين هذه الشركات شركات ألمانية صدّرت عن طريق سويسرا 5 آلاف كيلوغرام من الإيزوبرونول عام 2014، بينما صدرت شركات بلجيكية 24 شحنة من المواد الكيميائية إلى سوريا.

وحصل برنامج "تحقيق خاص" الذي أذيع الفيلم في إطاره، على وثائق تظهر صفقات البيع التي تضم عدداً من الشركات الأوروبية في هذا المجال، ومن أهمها شركة برنتاغ الألمانية. وبعد مخاطبة فريق البرنامج للشركات المذكورة في الوثائق اختلفت ردودهم بين من قالت إنها ملزمة تزويد المرضى بإمكانية الوصول إلى الأدوية مع مراعاة الامتثال للعقوبات واللوائح الاقتصادية المعمول بها.

وردّت شركات أخرى بالقول إنها لا تزال في انتظار تلقي بيانات صادرات الإيزوبرونول إلى سوريا، في حين نفت شركة إرسال أي مواد ثنائية الاستخدام إلى سوريا منذ عام 2012.

وحاول النظام إخفاء مسؤوليته عن الهجوم من خلال مهاجمة فرق التفتيش لإجبارها على التراجع، ثم عاد ليقبل بدخولها شريطة عدم إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن الجهة المنفذة للهجوم.

وعلى الرغم من الحماية التي قدمتها روسيا والصين لنظام الأسد، تمكن الضغط الدولي من إجبار النظام السوري على الانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عام 2013.

وحسب البيان النهائي الصادر عن المنظمة فقد أُتلِفت ودُمِّرت الأسلحة الكيميائية المعلن عنها في سوريا، بعد إثبات وجود مركب يتكون من توليفة من اثنين من المواد المستخلصة من غاز السارين، إضافة إلى كل من الإيزوبرونول والهيكسامين.

وعلى الرغم من كل التفاصيل التي كشفها التحقيق، فلا يزال التحايل على القانون مستمراً حتى الآن، إذ لا تزال شركات أوروبية ترسل هذه المواد إلى النظام السوري مدعومة بقرار إغلاق القضية أمام المحاكم الألمانية والأوروبية.

مصدر:TRT عربي - وكالات
اكتشف
توغل إسرائيلي بعدة قرى جنوبي سوريا والطيران الحربي يحلق على علو منخفض في أجواء القنيطرة
قوات الاحتلال الإسرائيلي تجدد توغلاتها واعتداءاتها في الجنوب السوري
غوتيريش: اجتماعات مرتقبة في جنيف بين طرفي النزاع في السودان
كأس العرب.. السعودية تنتزع التأهل بعد فوز صعب على فلسطين وسوريا تغادر البطولة
إصابة طبيب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين شمالي الضفة
مئات الشهداء منذ وقف النار وانهيار مبانٍ بفعل العاصفة "بايرون".. وحكومة غزة ترد على مزاعم المساعدات
لافروف: روسيا مستعدة إذا اتخذت أوروبا قراراً بخوض حرب
33 قتيلاً في غارة شنها الجيش على مستشفى في ميانمار
الشيباني: إلغاء عقوبات "قيصر" إنجاز تاريخي وتجسيد لنجاح الدبلوماسية السورية
"تعدٍّ غير مسبوق على الحرمات".. حماس تدين تهديد بن غفير بهدم قبر القسام قرب حيفا
إعلام عبري: واشنطن تمنع دبلوماسيين أوروبيين من دخول مركز التنسيق بشأن غزة بطلب من إسرائيل
اجتماع سوري-فرنسي لمناقشة التعاون الأمني في مكافحة الإرهاب
أكسيوس: إدارة ترمب تعتزم تعيين جنرال أمريكي لقيادة قوة الاستقرار الدولية في غزة
"توازنات جديدة وشراكات عالمية".. انطلاق قمة إسطنبول الاقتصادية بنسختها التاسعة
مناورات جوية أمريكية-يابانية عقب دوريات عسكرية صينية-روسية في محيط اليابان