فرنسا: المعركة ضد الإرهاب في منطقة الساحل يجب أن تقودها الجيوش الإفريقية
أكد رئيس الأركان الفرنسي أن بلاده تستكمل سحب قوة "برخان" التابعة لها والمناهضة لمسلحين من مالي "في نهاية الصيف".
لم يعد الوجود الفرنسي العسكري في مالي مرغوباً فيه منذ تولي المجلس العسكري السلطة (Reuters)

أكد رئيس الأركان الفرنسي تيري بوركهارد، خلال زيارة رسمية للغابون، أن بلاده تستكمل سحب قوة "برخان" التابعة لها والمناهضة لمسلحين من مالي "في نهاية الصيف".

ولم يعد الوجود الفرنسي العسكري في مالي مرغوباً فيه منذ تولي المجلس العسكري السلطة، وفي حين تريد فرنسا "إعادة تموضع" وجودها العسكري في منطقة الساحل، أكد الجنرال بوركهارد مساء الجمعة أن "المعركة ضد الإرهاب يجب أن تقودها بالدرجة الأولى الجيوش الإفريقية".

سؤال: هل يشكل انسحاب قوة برخان فراغاً في مالي وخارجها أم نجحت القوات المالية في سد الثغرة؟

جواب: لم نفك ارتباطنا بعد، نحن في طور إعادة التموضع خارج مالي.

لم نخل بعد المواقع. تتركز عملياتنا لدعم فك الارتباط والتحركات اللوجستية. ما زلنا منخرطين في محاربة الجماعات الإرهابية.

في الشتاء الماضي، غادرنا جميع نقاط تمركزنا في الشمال، في تيساليت وكيدال وتمبكتو، ومع ذلك بقي الوضع مستقراً، لأننا لسنا الوحيدين الذين نتحرك هناك. القوات المسلحة المالية (فاما) موجودة وهناك بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) وبعثة الاتحاد الأوروبي التدريبية، ما يشكل شبكة مهمة.

ينبغي على الماليين تعويض انسحاب برخان بالطبع وإيجاد طرق لضمان أمن المناطق التي سنغادرها. فك الارتباط يجري بالتعاون مع القوات المالية.

لقد أصدرت تعليمات واضحة لكي نغادر مالي بشكل منظم وبأمان مع الحفاظ على علاقة جيدة مع القوات المالية.

أعطى نظيري المالي أوامر مماثلة لوحداته. سنغادر غوسي (في الوسط) بالتنسيق مع القوات المالية. المعركة ضد الإرهاب مستمرة بالنسبة لنا ولجيوش الساحل.

تعد عملية فك الارتباط معقدة من وجهة نظر أمنية ولوجستية، ويعتمد تقدمها على العديد من العوامل. لا تزال هناك عمليات ضد الجماعات الإرهابية في مالي. قبل حوالى 10 أيام، "حيّدنا حوالى ثلاثين جهادياً ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى.

ستنتهي إعادة تموضع قوة برخان خارج مالي في نهاية الصيف".

س : كيف ترون تطور الوجود العسكري الفرنسي في النيجر؟

ج : أرى ذلك بالطريقة التي ستحددها السلطات النيجرية.

السلطات النيجرية هي التي ستحدد الكثافة ومستوى الالتزام. نحن في طور التقييم، وأبلغناها أننا على استعداد لمواصلة تقديم الدعم لها.

لقد أوضح الرئيس محمد بازوم موقفه، هم الذين سيقررون حول هذه المسألة. إما أن يطلبوا منا أن نظل منخرطين على المستوى نفسه أو يريدون زيادته، أو الاستمرار بوسائل مختلفة. سوف يحددون المؤشر، ليس نحن. المعركة ضد الإرهاب يجب أن تقودها بالدرجة الأولى الجيوش الإفريقية، وإلا فلن يكون هناك حل".

س : هل سيجري تعزيز وجود قوة برخان في تشاد؟

ج: قد يكون هناك تعزيز فيما يتعلق بإعادة التوزيع، ولا سيما مع إعادة انتشار قدراتنا الجوية. ومن المؤكد أن فرنسا تدعم تشاد في محاربة الإرهاب.

تشاد حليفة جادة وشجاعة للغاية، وهي الدولة التي وافقت على نشر قوات خارج حدودها وتشارك في قوة مينوسما. لكنها أيضاً دولة تتعرض لضغوط وتهديدات متعددة الاتجاهات، في الشمال مع تهديدات داخلية إلى حد ما، وفي الجنوب مع بحيرة تشاد وتهديد المسلحين، ومع جمهورية إفريقيا الوسطى التي لم تعد خاضعة لسيطرة حقيقية.

وتعاني تشاد إلى حد ما بسبب الفوضى التي تشهدها بعض البلدان المجاورة. إلا أن كل هذا يبدو أنه تحت السيطرة الآن إلى حد مقبول".

TRT عربي - وكالات