وأضاف الشرع، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية نقلتها وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن بلاده تأمل أن تساعد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في التوصل إلى اتفاق أمني مع تل أبيب أو العودة إلى اتفاقية فصل القوات لعام 1974، التي أعلنت إسرائيل انهيارها بعد انهيار نظام بشار الأسد أواخر 2024.
وأشار الرئيس السوري إلى أن زيارته للبيت الأبيض ولقاء ترمب "بداية جديدة لعلاقات استراتيجية مع واشنطن"، مؤكداً أن سوريا لم تعد تشكل تهديداً للولايات المتحدة بل أصبحت "حليفاً جيو-سياسياً".
وحول التعاون الأمني، أكد الشرع أن الوجود الأمريكي في سوريا يجب أن يكون بالتنسيق مع الحكومة السورية، مشيراً إلى أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، بعد أن “تكبدت سوريا خسائر كبيرة في المعارك ضده خلال السنوات الماضية”.
كما تطرق الشرع إلى قضية المجرمين المطلوبين، وقال: "روسيا لديها رأي مختلف بخصوص تسليم المطلوبين إلى سوريا، لكن العدالة يجب أن تأخذ مجراها"، في إشارة إلى الرئيس المخلوع بشار الأسد، الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف غيابية من قاضي التحقيق في دمشق نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، في خطوة تمهيدية لمتابعة القضية دولياً عبر الإنتربول.
وفي وقت سابق الثلاثاء، كتب ترمب على منصته "تروث سوشال" أن لقاءه الشرع كان شرفاً له، مشيراً إلى أن وجود سوريا مستقرة وناجحة أمر بالغ الأهمية لجميع دول المنطقة، وأنه يتطلع للقاء الرئيس الشرع مجدداً.
وزيارة الشرع إلى واشنطن أمس الاثنين، هي الأولى لرئيس سوري منذ استقلال البلاد عام 1946، بعد مشاركته في البرازيل بجلسات قمة المناخ التي انطلقت الخميس الماضي.























