وقال "مكتب الإعلام الدولي" في بيان رسمي، إن المزاعم التي أوردها موقع "أكسيوس"، استناداً إلى مصدر مجهول حول مراجعة الدوحة شراكتها الدفاعية مع واشنطن، "عارية تماماً عن الصحة".
ووصف البيان الادعاءات المذكورة بأنها "محاولة يائسة للإضرار بالعلاقة الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة، من أولئك الذين يسعون إلى تحقيق مكاسب عبر نشر الفوضى في المنطقة ويقفون ضد إحلال السلام".
وأضاف البيان أن "العلاقات الدفاعية بين قطر والولايات المتحدة بلغت مستويات غير مسبوقة من القوة والتعاون، وستستمر في التطور بما يخدم الأمن والاستقرار الدوليين"، مشيراً إلى أن البلدين قدّما عبر سنوات طويلة نموذجاً في التنسيق والدعم المتبادل.
كان موقع "أكسيوس" قد نقل عن مصدرين، وصفهما بالمطلعين، أن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أبلغ مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، بأن بلاده ستعيد النظر في شراكتها الأمنية مع واشنطن، في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير على الدوحة.
والثلاثاء أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذه غارة جوية على "قيادة حركة حماس" في العاصمة القطرية، وهو ما قوبل بموجة استنكار إقليمية ودولية ودعوات لاتخاذ موقف جماعي لردع إسرائيل.
وفي أعقاب الهجوم، عدَّت الدوحة ما جرى "إرهاب دولة"، مؤكدةً أنها تحتفظ بحقها في الرد، لا سيما أن العدوان أسفر عن استشهاد عنصر من قوى الأمن الداخلي.
وأعلنت حماس نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها في غزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، واستشهاد مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين هم: عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد المملوك.
جاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة إلى جانب مصر، وبمشاركة أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويعكس هذا الهجوم توسيع إسرائيل اعتداءاتها إقليمياً، إذ شنت في يونيو/حزيران الماضي، عدواناً على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة جماعية في غزة واعتداءات في الضفة الغربية المحتلة، وتنفذ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن.
وترتكب إسرائيل، بدعمٍ أمريكي، إبادة جماعية في غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت 64 ألفاً و718 شهيداً، و163 ألفاً و859 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 411 فلسطينياً بينهم 142 طفلاً.