وفي كلمة متلفزة، أعلن الحية "التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب والعدوان على شعبنا وبدء تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار"، مؤكداً أن "الإخوة الوسطاء والإدارة الأمريكية أكدوا جميعاً أن الحرب انتهت بشكل تام".
وأوضح الحية أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تتضمن الإفراج عن 250 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد و1700 آخرين اعتُقلوا بعد بدء الحرب على القطاع.
وأعرب الحية عن تقديره العميق للوسطاء في مصر وقطر وتركيا، مشيداً أيضاً بـ"كل من شاركنا الدم والمعركة في اليمن ولبنان والعراق وإيران، وكل الأحرار في العالم الذين تضامنوا معنا"، وأضاف: "نخص بالتقدير المتضامنين في قوافل الإسناد والحرية براً وبحراً، وكل من أسهم معنا بكلمة حق".
وأشار رئيس وفد حماس إلى أن الحركة تعاملت بمسؤولية عالية مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، و"قدمت رداً يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني".
وأكد الحية أن "العدو الإسرائيلي أجهض جهود الوسطاء في كل مرة للتوصل إلى اتفاق، وواصل ارتكاب المجازر في غزة"، موضحاً أن إسرائيل كانت "تنقض العهود وتخرق الاتفاقات وتختلق الأكاذيب".
وتابع رئيس حركة حماس في قطاع غزة: “سنواصل العمل مع جميع القوى الوطنية والإسلامية استكمالاً لباقي الخطوات”، مشيراً إلى مرور عامين من الحرب على غزة، بالقول: “عامان وغزة تصنع المعجزات وحيدةً وتُلهم الأحرار وتداوي الجراح. عامان وغزة تدافع عن القدس والأقصى وتقاتل العدو بكل بسالة. عامان وغزة تؤكد أنها محرَّمة على أعدائها وأن رجالها لا ينكسرون ولا يضرّهم مَن خذلهم”.
وفجر الخميس، أعلن ترمب توصل إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.
جاء الاتفاق بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في مدينة شرم الشيخ المصرية، وبمشاركة وفود من تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، فيما يقبع في سجونها أكثر من 11 ألفاً و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، تسبب في استشهاد كثير منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفاً و194 شهيداً، و169 ألفاً و890 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.