وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين اليوم الجمعة، في منشور على منصة إكس، إنه اتصل بوزير الدفاع الإسرائيلي غالانت لإطلاعه على تعديلات تمركز القوات الأمريكية لتعزيز دعمها ودفعها عن إسرائيل.
وحول نشر مقاتلات "F-22 Raptors" أكد الوزير الأمريكي أنها تمثل "أحد الجهود العديدة لردع العدوان، والدفاع عن إسرائيل وحماية القوات الأمريكية في المنطقة" وشدد أوستن على "أهمية إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يضمن إطلاق سراح الرهائن".
وأمس الخميس قالت نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية سابرينا سينغ عن نشر طائرات F-22 في الشرق الأوسط: "هذا يرسل إشارة واضحة للغاية إلى المنطقة مفادها أننا نريد أن نرى تهدئة التوترات.،كما يرسل رسالة قوية حقاً عن الردع".
وشارك حساب القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) يوم الثلاثاء، مقطع فيديو بلا تاريخ، يظهر طائرة الإنذار المبكر من طراز "E-2D" في أثناء التزود بالوقود في نطاق عمليات المنطقة. كما شارك الحساب السبت صوراً لمقاتلة من طراز F-18 في أثناء هبوطها على سطح حاملة الطائرات الأمريكية ثيودور روزفلت.
وسبق أن ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن حاملة الطائرات ثيودور روزفلت أرسلت اثنتي عشرة طائرة من طراز "إف/إيه-18" وطائرة إنذار مبكر من طراز"E-2D" إلى قاعدة في الشرق الأوسط يوم الاثنين.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية في 2 أغسطس/آب تحريك حاملة الطائرات "إس إس أبراهام لينكولن" لتحلّ محلّ مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس ثيودور روزفلت" المتمركزة حالياً في منطقة مسؤولية القيادة المركزية، ومن المقرر عودتها إلى الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، أمر وزير الدفاع الأمريكي بإرسال طرادات ومدمرات إضافية قادرة على الدفاع ضد الصواريخ الباليستية إلى مناطق القيادة الأمريكية في أوروبا والقيادة الأمريكية المركزية، كما أمر الوزير بنشر سرب مقاتلات إضافي في الشرق الأوسط، مما يعزز قدرات الولايات المتحدة في مجال الدعم الجوي الدفاعي.
العودة إلى تعقيدات الشرق الأوسط
تحتفظ الولايات المتحدة بأكبر أسطول عالمي من حاملات الطائرات بعدد 11 حاملة، لكن هذه الحاملات لا تعمل جميعها في الميدان، فجزء منها يخضع للصيانة والجزء الآخر في مرحلة الراحة بعد تأدية مهامه.
وقبل التوجه إلى الشرق الأوسط كانت حاملتا الطائرات لينكولن وروزفلت متمركزتين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وقال برايان ماكجراث، ضابط السفن الحربية المتقاعد والمدير الإداري المؤسس لشركة الاستشارات "فيري بريدج غروب" لموقع "nikkei asia"، إن غياب البحرية الأمريكية عن المنطقة يؤكد للرئيس الصيني شي جين بينغ "أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تملك القوة البحرية الكافية لتغطية متطلباتها".
وقال كولين كوه، وهو زميل بارز في معهد الدراسات الدفاعية والاستراتيجية في سنغافورة، لذات الموقع، إن البنتاغون خلص إلى أن "الوضع في غرب المحيط الهادئ مستقر على الأقل في الوقت الحالي".
وأوضح كوه أن هذا يرجع إلى تراجع التوترات في بحر الصين الجنوبي منذ وافقت الصين والفلبين على ترتيب مؤقت، ومع "بقاء التوتر في تايوان وشبه الجزيرة الكورية تحت السيطرة على الأقل".
وأضاف: "الأصول البرية مفيدة، ولكنها تفتقر إلى التنوع الذي توفره القوات البحرية، وتشكّل مجموعات حاملة الطائرات الضاربة التابعة للبحرية الأمريكية المحور الرئيسي لهذه الأصول".