جاء ذلك في خطاب وداع ألقاه خلال فاعلية نظمها مركز أبحاث صندوق مارشال الألماني، قبيل تسليم ستولتنبرغ منصبه الذي استمر فيه عقداً، إلى خلفه رئيس الوزراء الهولندي السابق مارك روته مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وأشار ستولتنبرغ إلى أن العقد الأخير شهد تغييرات جذرية في العالم، منها ضم روسيا شبه جزيرة القرم، وصعود تنظيم داعش الإرهابي، وجائحة كورونا، والحرب الروسية-الأوكرانية، والتنافس المتزايد مع الصين، والهجمات السيبرانية، والتأثير المتزايد لتغير المناخ على الأمن.

وأشار إلى أن الناتو شهد تحولات كبيرة، بما في ذلك تعزيز جناحه الشرقي، إذ جرى نشر عشرات آلاف الجنود الجاهزين للقتال، ورفع مستوى الاستعداد العسكري إلى نحو 500 ألف جندي. كما لفت إلى أن 66% من الدول الأعضاء في الحلف باتت تخصص 2% من ناتجها المحلي الإجمالي لشؤون الدفاع والأمن.

وأوضح أن الناتو يحتاج في المستقبل إلى تخصيص الدول الأعضاء أكثر من 2% من ناتجها المحلي الإجمالي لشؤون الدفاع والأمن، مضيفاً أن الحلف شهد انضمام دول جديدة، مثل الجبل الأسود وشمال مقدونيا وفنلندا والسويد، وأن أوكرانيا تقترب من تحقيق هدفها في العضوية.

وشدد ستولتنبرغ على أن القوة العسكرية ضرورية للحوار، وأن دعم أوكرانيا بالسلاح سيجبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إدراك أنه لا يمكنه تحقيق أهدافه بالقوة، مؤكداً أن روسيا ستضطر في نهاية المطاف إلى أن تكون جزءاً من مفاوضات سلام في المستقبل.

وستولتنبرغ سياسي نرويجي اختير عام 2014 أميناً عاماً لحلف الناتو خلفاً للدنماركي أندرس فوغ راسموسن.