ونُظّم الحدث بالتعاون بين السفارة الإسبانية في أنقرة والقنصلية الفخرية لإسبانيا في موغلا، وتضمن عرضاً لفن الفلامنكو أدّاه فنانون من مؤسسة كريستينا هيرين لفن الفلامنكو.
وحضر الفعالية عدد من كبار المسؤولين الأتراك، بينهم جودت يلماز نائب الرئيس التركي، ووزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي وزوجته بِرفين أرصوي، ووزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية ماهينور أوزدمير غوكطاش، إلى جانب السفيرة الإسبانية كريستينا لاتورّي سانتشو، والسفير الفلسطيني فايد مصطفى، وعدد من النواب والدبلوماسيين والشخصيات الثقافية.
وقبل بدء العرض، زارت أمينة أردوغان معرضاً لملابس الفلامنكو برفقة القائمين على الحدث، أذ قدّم الفنان شيما رودريغيز نبذة عن التصاميم المعروضة.
وأعربت السفيرة الإسبانية لاتورّي سانتشو في كلمتها عن امتنانها لأمينة أردوغان، مثمنة جهودها في دعم القضايا العادلة ومساعدة الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع، قائلة إن "الثقافة والفن هما أنبل ردّ على البربرية والدمار والإبادة".
وقدّم فنانو مؤسسة كريستينا هيرين عرضاً مؤثراً عبّر عن معاناة الشعب الفلسطيني من خلال لغة الفن والموسيقى، فيما كرمت أمينة أردوغان في ختام العرض الفنانين وقدمت لهم الزهور، قبل التقاط صورة تذكارية جماعية.
وفي تصريح عبر حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت السيدة أمينة أردوغان: "يسعدني المشاركة في هذا الحدث الإنساني الذي جمعنا من أجل أشقائنا في فلسطين. لقد لامس جمال الفلامنكو وعمقه قلب غزة الجريح. اجتمعنا بقوة الفن الموحِّدة لنخاطب ضمير الإنسانية ضد الإبادة المستمرة في فلسطين".
وأضافت السيدة الأولى في تركيا أن عائدات الفعالية في أنقرة وإسطنبول ستُرسل بالكامل إلى الشعب الفلسطيني عبر الهلال الأحمر التركي، معربة عن أملها في أن تكون هذه المبادرة "نقطة ضوء جديدة تولد من قلب الظلام".
من جانبها، قالت رئيسة المؤسسة الإسبانية كريستينا هيرين إن فكرة هذا الحدث "رائعة ومعبرة عن تضامن إنساني عميق"، متمنية أن تسهم المبادرة في تخفيف معاناة الفلسطينيين، ومؤكدة متانة العلاقات الثقافية بين تركيا وإسبانيا.
ويُقام العرض ذاته اليوم في مسرح مركز أتاتورك الثقافي (AKM) في إسطنبول، على أن تُخصّص عائداته بالكامل لصالح سكان غزة.
والجمعة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي دخول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ ظهراً، كما بدأ انسحابه التدريجي إلى مواقع تمركزه الجديدة بالقطاع وفق خطة ترمب مع ساعات الصباح.
وفجر الخميس، أعلن ترمب توصل إسرائيل و"حماس" إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وذلك بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وفي 29 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن ترمب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 11 ألفاً و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفاً و211 شهيداً، و169 ألفاً و961 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.