وأكد ترمب خلال اجتماع لإدارته في البيت الأبيض بواشنطن، أن اتفاق وقف إطلاق النار المنتظر دخوله حيز التنفيذ في غزة يُعد "تاريخياً من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط".
وتقدم الرئيس الأمريكي بالشكر إلى الدول التي ساهمت بشكل كبير في هذه العملية، وعلى رأسها تركيا وقطر ومصر، وقال: "أود أن أعبر عن امتناني الكبير لقادة تركيا وقطر ومصر لمساعدتهم لنا في الوصول إلى هذه النتيجة المذهلة ووقوفهم إلى جانبنا".
وشدد الرئيس الأمريكي على أن "الرئيس أردوغان اهتم شخصياً بموضوع حماس وبعض المجموعات الأخرى، وأجرى عملاً رائعاً".
وقال ترمب: "لقد أنهينا الحرب" في غزة، معتبراً أن "الطريق أصبح مفتوحاً أمام سلام شامل في المنطقة"، وتابع: "أعتقد أن هذا السلام سيكون دائماً، وآمل أن يستمر إلى الأبد".
كما ذكر ترمب أنه سيتوجه إلى مصر لتوقيع اتفاق رسمي، وأن المحتجزين الإسرائيليين سيُفرج عنهم يوم الاثنين أو الثلاثاء المقبلين، ضمن صفقة تبادل مع أسرى فلسطينيين.
وفجر الخميس، أعلن ترمب توصل إسرائيل وحركة "حماس" إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.
وجاء الاتفاق بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ المصرية، وبمشاركة وفود من تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وتقدر تل أبيب وجود 48 محتجزاً إسرائيلياً بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 11 ألفاً و100 أسير فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، استُشهد العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفاً و194 شهيداً، و169 ألفاً و890 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.