وذكرت مصادر في وزارة الدفاع التركية أن "القوات المسلحة جاهزة لتنفيذ أي مهمة توكل إليها رسمياً"، مضيفة أنها "شاركت في عشرات المهام الدولية ضمن قوات متعددة الجنسيات لتثبيت الأمن والسلام في مناطق مختلفة حول العالم".
وتابعت المصادر ذاتها: "تجربة الجيش التركي الطويلة في عمليات حفظ السلام أكسبته سمعة مهنية عالية واحتراماً من جميع الأطراف"، مؤكدة أن الجيش التركي يتميز بالاحترافية والانضباط والتوازن في موقفه الميدانية، ويحظى بتقدير دولي واسع.
ولفتت إلى أنّ تركيا ترى في إحلال السلام في غزة أولوية إنسانية وإقليمية، تماشياً مع تصريحات القيادة التركية التي دعت مراراً إلى وقف العدوان ورفع الحصار، موضحة أن "تجارب تركيا السابقة في البلقان والصومال وأفغانستان ولبنان تظهر مدى استعدادها للمساهمة الفعالة في جهود إحلال السلام الإقليمي والدولي".
وفي السياق، أكدت وزارة الدفاع التركية في بيان، أنه يجب إيصال المساعدات الإنسانية فوراً إلى غزة، في ظل المعاناة الإنسانية الخطيرة منذ عامين، إلى جانب الشروع الفوري في جهود إعادة الإعمار، معربة عن أملها في أن يسهم وقف إطلاق النار في إرساء سلام عادل ودائم وفي نهاية المطاف في حل الدولتين.
PKK/YPG الإرهابي
وتطرق البيان إلى المهام التي نفذتها القوات المسلحة التركية الأسبوع الماضي، والتي تضمنت استستلام أحد إرهابي تنظيم PKK/YPG، إلى جانب استمرار عمليات البحث والمسح البري داخل الحدود التركية وخارجية، بالإضافة إلى اكتشاف وتدمير الكهوف والملاجئ والمخابئ والألغام والعبوات الناسفة.
وأكد البيان أن القوات المسلحة التركية تمكنت من إبطال مفعول العديد من الأسلحة والذخائر والمواد المتنوعة التي جرى الاستيلاء عليها من الإرهابيين، منوهة بأنها في مناطق العمليات السورية دمرت ما مجموعه 664 كيلومتراً من الأنفاق حتى الآن، منها 276 كيلومتراً في تل رفعت و388 كيلومتراً في منبج.
واستذكر البيان "الذكرى السادسة لعملية نبع السلام، التي انطلقت في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2019، لضمان أمن حدود تركيا وشعبها، ومنع محاولة إنشاء ممر إرهابي في جنوب تركيا".
تعزيز الصناعات الدفاعية
وتطرقت وزارة الدفاع التركية إلى جهود تعزيز الصناعات الدفاعية المحلية والوطنية، منوهة بأن قيادة القوات البرية أكملت فحص واستلام كميات مختلفة من بنادق المشاة عيار 5.56 ملم، وأنظمة تشويش محمولة على الظهر.
وأشارت إلى أنها شاركت في القمة العسكرية الخامسة للرادار وأمن الحدود والتي عُقدت في أنقرة يومي 7 و8 أكتوبر/تشرين الأول، مضيفة أنها أكملت أيضاً تسليم كميات وعيارات مختلفة من الأسلحة والذخائر، وفي مقدمتها قنابل الاختراق.