وقال مسؤولان أمريكيان، طلبا عدم الكشف عن هويتهما، لوكالة "أسوشيتد برس" إن الضربات وُصفت بأنها "واسعة النطاق"، وطالت نحو 70 هدفاً في مناطق متفرقة بوسط سوريا، مضيفين أن مزيداً من الضربات قد يتبع العملية.
وذكر المسؤولون أن الهجوم نُفذ باستخدام طائرات مقاتلة من طراز "F-15 Eagle" و"F-16"، وطائرات هجوم أرضي "A-10 Thunderbolt"، إضافة إلى مروحيات "AH-64 Apache" ومدفعية صاروخية من طراز "HIMARS". وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية استخدام أكثر من 100 ذخيرة دقيقة التوجيه خلال العملية.
من جانبه، قال وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن العملية "ليست بداية حرب، بل إعلان انتقام"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "لن تتردد أو تتراجع عن الدفاع عن شعبها".
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان على منصة إكس عقب انطلاق الضربات الأمريكية إن هجوم الأسبوع الماضي "يؤكد الضرورة الملحة لتعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب بأشكاله كافة"، وأن "سوريا تؤكد التزامها الثابت مكافحة تنظيم داعش وضمان عدم وجود ملاذات آمنة له في الأراضي السورية وستواصل تكثيف العمليات العسكرية ضد التنظيم في جميع المناطق التي يهددها".
وكان ترمب توعد بـ"رد انتقامي خطير للغاية" عقب الهجوم الذي حمّل تنظيم داعش مسؤوليته، فيما أكد أن الضربات استهدفت "معاقل" التنظيم. كما جدد دعمه للرئيس السوري أحمد الشرع، مشيراً إلى أن دمشق "تدعم بالكامل" الجهود الأمريكية ضد التنظيم المتشدد.
ولم يعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية، لكنه تبنى هجومين لاحقين على قوات الأمن السورية، أحدهما في محافظة إدلب أسفر عن مقتل أربعة جنود سوريين.
وتعمل القوات الأمريكية في سوريا ضمن التحالف الدولي لمحاربة داعش الذي تشكَّل بقيادة الولايات المتحدة عام 2014 وانضمت إليه سوريا في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2025. فيما تعمل الإدارة السورية الجديدة على ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وملاحقة فلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية.
















