العالم
5 دقيقة قراءة
"أريد أن أتعلّم".. أطفال إدلب تحت قصف نظام الأسد
لا يحلُم أطفال إدلب السورية إلاّ بشيءٍ واحد: القدرة على متابعة تعليمهم. فقد أدّى قصفُ نظام الأسد إلى التأثير بشدّة على تعليم عشرات الآلاف منهم.
"أريد أن أتعلّم".. أطفال إدلب تحت قصف نظام الأسد
أطفال سوريا 

أدّى هجوم نظام الأسد على إدلب إلى عرقلة العملية التعليمية بالنسبة لعشرات الآلاف من الأطفال السّوريين، الذين يواجهون عقباتٍ حقيقية في محاولاتهم للدراسة.

ويقول المعلّمون في إدلب إنَّ حملة القصف التي يشنّها نظام الأسد على المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة قد أثرت بشدة على تعليم عشراتِ الآلاف من الأطفال السوريين.

ومنذ أواخر أبريل/نيسان الماضي، يستهدف نظام الأسد والطائرات الحربية الروسية مناطق مكتظةً بالسّكان، مما أدى إلى وقوع مئات الخسائر في صفوف المدنيين، وإجبار ما يصل إلى250 ألف شخص على النزوح.

وتطال الهجمات مناطق خفض التصعيد التي حددت باتفاقٍ بين كلٍ منتركيا وروسيا عام 2017.

جزءٌ كبير من المعرَّضين للخطر جاء إلى إدلب هرباً من قوات الأسد أو من اضطهاد نظامه في مناطق أخرى من سوريا، ممّا يعني أنَّ هذه هي المرة الثانية التي يضطرون فيها للنزوح داخل بلدهم.

أما بالنسبة لصغار السّن، فهذا يعني تضييع سنواتٍ أخرى بسبب الحرب.

في هذا السّياق، يقول خليل سالم البالغ من العمر 17 عاماً، والطالب بالمرحلة الثانية عشرة، لـTRT: "نزحتُ من الغوطة في العام الماضي وفوَّتُ عامين من المدرسة بسبب القصف. بعد أن وصلنا إلى إدلب، تمنيتُ أن أستكمل دراستي هنا في سلام".

ويؤكّد سالم أنَّ دراسته تعطلت "عشرات" المرات منذ بدأت الحرب، آخرُها بعد بداية الهجوم الحالي.

لم تكن ظروف الدراسة بعد الوصول إلى إدلب مثاليةً على الإطلاق بالنسبة له، فقد حلَّت المساجد والبنايات الأخرى محلّ مباني المدارس الأصلية واستضافت عمليات الدراسة؛ إلا أنَّ اندلاع الهجمات مرة أخرى أزال هذا الخيار أيضاً.

ويقول سالم: "اضطررنا لترك منازلنا مرّةً أخرى خلال الأسبوع الماضي، ويبدو أنَّنا سننزحُ إلى الجبال. ولا أعرف متى يمكنني الذهاب إلى المنزل مرّةً أخرى أو متى يمكنني خوض اختباراتي المدرسية. أريد أن أتعلّم، أريد أن ابني مستقبلاً، وأن أكون قادراً على مساعدة عائلتي في المستقبل".

ويضيف: "أتمنى أن أعود إلى المدرسة. أحبّ الرياضيات وأريد أن أدرس الهندسة المدنية في المستقبل؛ لكن متى وكيف سيحدثُ ذلك ... الله أعلم!".

مغلقةٌ بحكم القوة

لم تسلم المدارس من حملات القصف التي يشنّها نظام الأسد وحلفاؤه، بل إنَّها في الحقيقةاستُهدفت بشكل منتظممنذ بداية الحرب. وحتى في الأوقات الهادئة نسبياً، يضطرّ المعلّمون والطلبة إلى التعايش مع خطر استهدافهم.

ويقول بهاء بدوي (29 عاماً)، معلّم اللغة العربية من معرَّة النعمان، إنَّ مدرسته اضطُرت للإغلاق بعد شنّ النظام لغاراتٍ على مكانٍ قريب منها.

يروي القصّة لـTRT قائلاً: "في الأسبوع الماضي أثناء إحدى الحصص، ضربت غارة جوية القرية واضطُررنا لإغلاق المدرسة. كنّا نراجع الدروس استعداداً للاختبارات التي يحين موعدها بعد رمضان؛ لكن ليس بإمكاننا متابعة ذلك بعد الآن".

ويسترسل "لسنا متأكدين من قدرتنا على فتح المدرسة تحت مثل هذه الظروف".

ويضيف بدوي أنَّه يلوم نظام الأسد وحليفته روسيا على هذا الوضع. ويقول: "لا يملكون الشرف ليُبعدوا طائراتهم الحربية عن المدارس والمستشفيات".

المنازل والمساجد

وفقاً لعلاء ظاظا، الذي يرأس منظمة "حُرَّاس" غير الهادفة للربح التي تعمل علىحماية الأطفالالسّوريين، فإنَّ ما لا يقل عن 187 مدرسة أُغلقت في إدلب وما حولها خلال الأسابيع الستّ الماضية. والأخطر أنَّ هذا الإغلاق يأتي مع اقتراب موسم الاختبارات.

ويقول ظاظا إنَّهم يحاولون تعويض هذا الإغلاق من خلال جمع الطلبة في منازلهم وفي المساجد لضمان استمرار العملية التعليمية.

ويضيف: "تدرّب معلّمونا وعمَّال الطوارئ لدينا على إجراءات التعامل مع وقوع أي هجوم، وهي تتضمن عادةً الاحتماء بالأقبية تحت الأرض لتقليل الخطر المحدق بهم".

ويؤكّد ظاظا أنَّ المتطوعين نجحوا في تأسيس 19 مدرسة طوارئ تخدم 1,100 طالب من النازحين بسبب الصّراع الدائر، مع خططٍ لفتح مدارس صيفية لتعويض مَن فاتتهم بعض الدروس منهم.

لكنه حذَّر من أنّ حملة نظام الأسد قد تترك أثرها لسنواتٍ قادمة، مشيراً إلى الأثر النفسي للحرب.

ووفقاً لمنظمة اليونيسف، فقد فرَّأكثر من2.5 مليون طفل سوري من البلاد منذ بداية الصراع. وتقدِّر بعض المنظمات عدد المقتولينبأكثر من 20 ألفاً.

مصدر:TRT عربي
اكتشف
مقتل شخصين وإجلاء أكثر من مليون مع اجتياح إعصار "فونغ وونغ" للفلبين
ممداني مستعد للتباحث مع ترمب في كلفة المعيشة.. ويمازح الصحفيين: البيت الأبيض لم يهنئني بالفوز
أول رئيس بلدية مسلم... زهران ممداني يفوز بمنصب عمدة نيويورك
ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال أفغانستان إلى 20 قتيلاً و320 مصاباً
مقتل 15 شخصاً في حادث اصطدام مروع شمالي الهند
استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال والمستوطنين في نابلس والخليل
"العدد قابل للزيادة".. ارتفاع حصيلة قتلى إعصار ميليسا إلى 28
زلزال بقوة 6.3 درجة يضرب شمال أفغانستان وخشية من هزات ارتدادية
مقتل 4 في غارة على جنوب لبنان والاحتلال يعلن نيته تكثيف هجماته ضد حزب الله
"الدعم السريع" تقتل 300 امرأة في الفاشر.. وتزايد الانتهاكات بدارفور
حريق ضخم يعقبه انفجار في متجر بالمكسيك يودي بحياة 23 شخصاً
واشنطن تُحيي "مبدأ مونرو".. ترمب يطرق أبواب أمريكا اللاتينية بالبارجات والعقوبات
روسيا تصعّد في أوكرانيا.. إسقاط 170 مسيّرة وبوتين يعلن تطويق مدينتين
إعصار "ميليسا" يخلّف عشرات الضحايا والمفقودين في هايتي وجامايكا
انطلاق القمة بين الرئيسين الصيني والأمريكي في بوسان بكوريا الجنوبية
على فوهة الحرب.. هل أصبحت المواجهة بين حزب الله وإسرائيل مسألة وقت؟
إسرائيل تعتقل فتى فلسطينياً من ذوي الإعاقات وتخضعه للتعذيب منذ أسبوعين
مستوطنون يحرقون مركبتين في رام الله والاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة
من كوالالمبور إلى كوريا.. هل تنجح الصين في استثمار الرسوم الأمريكية لتعزيز نفوذها الإقليمي؟
العدّ التنازلي لانتخابات العراق البرلمانية..ماذا نعرف عن أعداد الناخبين والمقاعد المخصصة لكل محافظة؟