وأوضح ترمب، في تصريحات أدلى بها في واشنطن الاثنين، أنه بات يعتقد أن الأطراف أصبحت أقرب إلى التوصل إلى حل أكثر من أي وقت مضى، مضيفاً: "نحن أقرب الآن مما كنا عليه سابقاً، وسنرى ما يمكننا فعله"، واصفاً المسار التفاوضي بأنه "صعب".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه أجرى محادثات مع رؤساء دول وحكومات أوروبية، من بينها ألمانيا، إضافة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مؤكداً أن واشنطن تحدثت مع روسيا عدة مرات بشأن تسوية النزاع.
في السياق، بحث مفاوضون أمريكيون وأوكرانيون في العاصمة الألمانية برلين خطة سلام مكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، دون مشاركة روسيا في هذه المحادثات. وضم الوفد الأمريكي المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وصهر ترمب جاريد كوشنر.
من جهة أخرى، اقترح قادة عدد من الدول الأوروبية، ضمن إطار "تحالف الراغبين" وبدعم من الولايات المتحدة، إنشاء "قوة أوكرانيا متعددة الجنسيات" بقيادة أوروبية، وفق بيان مشترك صدر عن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا والدول الإسكندنافية والاتحاد الأوروبي.
ورحب القادة الأوروبيون في البيان بما وصفوه بـ"التقدم الكبير" الذي أحرزه ترمب في جهوده الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا، واتفقوا على العمل لتقديم ضمانات أمنية قوية، إلى جانب تدابير لدعم التعافي الاقتصادي لأوكرانيا.
وتضمنت المقترحات إنشاء قوة متعددة الجنسيات تسهم في إعادة هيكلة القوات الدفاعية الأوكرانية، وتأمين المجالين الجوي والبحري، وتنفيذ عمليات داخل الأراضي الأوكرانية.
وأكد القادة الأوروبيون مجدداً أن الحدود الدولية لا يمكن تغييرها بالقوة، وأن أي قرارات تتعلق بالأراضي الأوكرانية تعود للشعب الأوكراني بعد سريان الضمانات الأمنية، مع التعهد بدعم إجراء استفتاء عند الحاجة.
ودعا البيان روسيا إلى قبول خطة السلام التي قدمها ترمب والموافقة على وقف إطلاق النار، وإبداء الاستعداد للتوصل إلى سلام دائم.
يذكر أن روسيا تشن منذ 24 فبراير/شباط 2022 هجوماً عسكرياً على أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما ترفضه أوكرانيا وتعتبره تدخلاً في شؤونها.













