وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان الأربعاء، إنه "جرى تنفيذ مناورة للفرقة 91 لغرض رفع الجاهزية والكفاءة، والتدريب على سيناريوهات مختلفة"، موضحاً أنها "أول مناورة كاملة على مستوى الفرقة بعد عامين من القتال".
وأضاف أن المناورة التي بدأت الاثنين وتُختتم الخميس، تهدف إلى "تحسين جاهزية الجيش للحرب في الجبهات كافة"، مشيراً إلى أن رئيس الأركان إيال زامير زار موقع التدريب لتفقد سير العمليات.
وتزامنت المناورة مع تصريحات لوزير الثقافة اللبناني غسان سلامة، حذّر فيها من مفاوضات تسعى إسرائيل إلى فتحها مع لبنان "قد تتجاوز مجرد ترسيم الحدود البرية".
وقال سلامة، في حديث لإذاعة "صوت كل لبنان"، إن "الطرف الإسرائيلي ربما يسعى لأن تكون المفاوضات مباشرة وبمستوى رفيع"، داعياً الدولة اللبنانية إلى تشكيل "خلية عمل حقيقية" لتحديد أهداف أي مفاوضات وطبيعتها. وأوضح أن خيار التفاوض يندرج ضمن مساعٍ لـ"تجنّب عدوان جديد على لبنان".
والأسبوع الماضي، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إنه "لا بد من التفاوض" مع إسرائيل لحلّ المشكلات "العالقة" بين الطرفين، بالتزامن مع بدء تطبيق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإنهاء الحرب على غزة.
ويقود المبعوث الأمريكي توماس براك مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل، إذ زار البلد العربي عدة مرات قدم خلالها مبادرة لحكومة بيروت في 19 يونيو/حزيران الماضي، تنص على أن تكون جميع الأسلحة تحت إشراف الدولة اللبنانية فقط كهدف أولي.
وبيروت وتل أبيب في حالة حرب وعداء رسمي، لذلك لا تتفاوضان بشكل مباشر، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا الحكومة اللبنانية في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي، إلى بدء مفاوضات مباشرة.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدواناً على لبنان حولته في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفاً آخرين.
ورغم التوصل في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، فإن تل أبيب خرقته أكثر من 4500 مرة، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.
وفي تحدٍّ للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.