وجاء حديث لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإثيوبي جيديون تيموثيوس في العاصمة الروسية موسكو.
وفي 15 أغسطس/آب عقد ترمب وبوتين لقاء استمر 3 ساعات تقريباً في ألاسكا، بحثا خلاله سبل وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، والعلاقات الثنائية.
وتطرق لافروف إلى التحضيرات لقمة بوتين وترمب المقرر عقدها في العاصمة المجرية بودابست.
والخميس الفائت، أجرى ترمب اتصالاً هاتفياً مع بوتين لمدة ساعتين ونصف الساعة تقريباً، وناقشا خلاله القضايا المتعلقة بالأزمة الأوكرانية.
وأعلن ترمب عن اجتماع على مستوى "كبار المستشارين" بين البلدين، بحضور وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، وأنه سيلتقي بعد ذلك ببوتين "خلال أسبوعين".
وأضاف لافروف: "أود أن أؤكد رسمياً أن روسيا لم تغير موقفها بشأن الاتفاقات التي جرى التوصل إليها في القمة بين بوتين وترمب بألاسكا".
ولفت لافروف إلى اتصاله الهاتفي مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو أمس الاثنين، قائلاً: "أكدنا مجدداً عزمنا على العمل وفقاً للاتفاقات التي جرى التوصل إليها في قمة ألاسكا وفي المكالمات الهاتفية بين بوتين وترمب".
قمة بودابست
وفي وقت سابق اليوم، قال متحدث الرئاسة الروسية (الكرملين)، ديمتري بيسكوف، إن موعد القمة المزمعة بين رئيس بلاده فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترمب في العاصمة المجرية بودابست، لم يتحدد بعد.
جاء ذلك في تصريحات صحفية، بالعاصمة موسكو، حيث علق على الادعاءات بتأجيل قمة بودابست المرتقبة بين بوتين وترمب.
وأفاد بيسكوف بأن "هناك حاجة لإجراء تحضيرات مكثفة للقمة. ولم يجرِ تحديد أي تاريخ للقمة في التصريحات الصادرة عن جانبنا أو عن الجانب الأمريكي"، وأشار إلى أنه من غير الوارد وغير المنطقي، تأجيل قمة لم يُحدد موعد انعقادها بعد.
وبشأن مشاركة قادة أوروبيين في القمة المرتقبة بين الزعيمين الروسي والأمريكي، قال متحدث الكرملين إنه من السابق لأوانه التعليق على هذا الأمر، مبيناً أن تفاصيل القمة لم تتضح بعد.
من جانبه، أفاد مسؤول في البيت الأبيض من دون الكشف عن هويته، بأن لقاء روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف، والمتوقع عقده الأسبوع الجاري، "أُجِّل مؤقتاً".
وذكر مصدر مطلع آخر أن هناك خلافات بين روبيو ولافروف بشأن إنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية، وادعى المصدر أن روبيو من غير المرجح أن "يوصي" بلقاء بوتين وترمب الأسبوع المقبل بسبب خلافات الرأي بينه وبين لافروف، مشيراً إلى أن الوزيرين قد يتحدثان هاتفياً مرة أخرى الأسبوع الجاري.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها، ولم تسفر جهود ترمب عن تحقيق تقدم ملموس نحو إحلال السلام.
