وقالت المفوضية، في بيان نشرته عبر منصتها على موقع شركة "إكس" إنها نفذت آخر عملية عودة طوعية منظمة للاجئين السوريين من لبنان إلى سوريا خلال العام الجاري، في إطار الجهود المشتركة الرامية إلى تسهيل العودة الآمنة والمستدامة.
وأضافت أن العائلات اللاجئة عادت إلى ديارها بأمل متجدد في إعادة بناء حياتها. وأكدت المفوضية، أن استمرار الدعم الدولي يشكل عنصراً أساسياً لضمان استدامة عمليات العودة.
ولفتت إلى أن أكثر من 379 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى سوريا منذ مطلع عام 2025.
وفي السياق ذاته، أعلن مكتب شؤون الإعلام في لبنان أن المديرية العامة للأمن العام نظّمت، صباح الأربعاء، المرحلة الثالثة عشرة من خطة الحكومة اللبنانية الخاصة بالعودة المنظمة للنازحين السوريين، بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، والصليب الأحمر اللبناني، ومنظمات إنسانية.
وأوضح المكتب، في بيان، أن العملية انطلقت من نقطة التجمع في جامعة بيروت العربية وسط العاصمة، باتجاه بلدة تعنايل، في منطقة البقاع (شرق)، مروراً بمركز الأمن العام الحدودي في المصنع، وبالتنسيق مع السلطات الأمنية على الجانب السوري.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلنت الحكومة اللبنانية عن خطة جديدة متعددة المراحل لعودة السوريين إلى بلدهم، تشمل العودة المنظمة وغير المنظمة.
وتشير التقديرات اللبنانية، إلى أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان يبلغ نحو 1.8 مليون شخص، بينهم قرابة 880 ألفاً مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
تعهد سوري بتحمل المسؤولية
في السياق، تعهدت سوريا، الأربعاء، ببذل جهودها لمتابعة ملف لاجئي بلادها بما في ذلك المساعي الحميدة لمتابعة قضايا اللجوء في العالم.
جاء ذلك خلال مشاركة وفد سوري برئاسة مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية سعد بارود، في أعمال المنتدى العالمي للاجئين، المنعقد بجنيف السويسرية بين 15 إلى 17 ديسمبر/كانون الأول 2025، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وذكرت الوكالة أن بارود، قدم خلال أعمال المنتدى البيان السوري الذي أكد أن "اللاجئ السوري شكّل قيمة مضافة للدول المضيفة، وأسهم إيجاباً في مختلف القطاعات".
وأوضح البيان، أن "الحل المستدام لقضية اللجوء يبدأ من الداخل السوري عبر معالجة النزوح الداخلي وتأمين مقومات العيش الكريم".
وأشار إلى أن "عودة اللاجئين يجب أن تكون آمنة وطوعية وكريمة ومستدامة، بعيداً عن أي تسييس".
ولفت البيان، إلى "الخطوات الإصلاحية التي اتخذتها الدولة السورية بعد سقوط النظام السابق لتهيئة الظروف المناسبة للعودة".
وشدد على أن "معالجة تحديات التمويل ودعم إعادة إعمار سوريا وتنميتها يشكلان مدخلاً أساسياً لتحقيق عودة آمنة ومستدامة، مع تجديد التزام سوريا بالتعاون البنّاء مع المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة والدول المضيفة".
وذكرت "سانا" أن سوريا قدمت خلال المنتدى "التعهد الأول فيما يتعلق باللاجئين في خطوة تاريخية، وأكدت أنها ستبذل كل الجهود في هذا المجال، بما في ذلك المساعي الحميدة لمتابعة قضايا اللجوء حول العالم".
وفي تصريحات سابقة، توقع الرئيس السوري أحمد الشرع، أن يعود غالبية المواطنين السوريين الموجودين في الخارج خلال العامين المقبلين، بعد أن أدت سنوات الحرب التي امتدت لأكثر من 13 عاماً إلى نزوح ملايين السوريين.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاماً من حكم حزب البعث، منها 53 عاما من حكم أسرة الأسد.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، أن أكثر من مليوني لاجئ ونازح سوري عادوا إلى ديارهم بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024.


















